تاكسي نيوز / جمال مايس
رغم أن وزير الداخلية محمد حصاد أعلن فوز العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر ، إلا أن هذا الفوز يخبئ وراءه مفاجئات غير سارة للزعيم عبد الاه بن كيران ، باعتباره فوز غير مريح ، بحكم أن الأصالة والمعاصرة تلاحقه ولا فرق بينهما سوى ب 19 مقعد ويرى محللون سياسيون أن التحالفات قد تقلب الموازين ، وتصدم الناخبين الذين صوتوا للعدالة والتنمية ،وبوأوها المرتبة الأولى رغم نسبة المشاركة الهزيلة، خصوصا مع اعلان حزب الاصالة والمعاصرة عن رفضه التحالف معها ، ليبقى هناك سيناريوهين :
الأول تحالف العدالة والتنمية مع حلفائها بالحكومة السابقة على رأسهم الحركة الشعبية ، و الأحرار والتقدم والاشتراكية و الاستقلال الملتحق الجديد ، وبالتالي ستشكل الحكومة بأغلبية مريحة ، وهذا مستبعد جدا.
السيناريو الثاني وهو المحتمل لكون المبدأ الأساسي لدى الساسة هو لا صديق دائم في السياسة ولا عدو دائم ، وباعتبار أن صلاح الدين مزوار امين عام التجمع الوطني للأحرار قلب “الفيستة” على بن كيران في الوقت بدل الضائع من عمر الحكومة ،وانتقذ سياسة تدبيره للحكومة ، وبالتالي فمن السهل جدا وتحت الضغط أن يتحالف مع البام ، كما أن لشكر الأمين العام للاتحاد الاشتراكي سبق وأن أعلن بصراحة قبل الانتخابات أن حزبه أقرب إلى البام ، ما يعني أن تحالفهما قائم جدا ، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد الدستوري ، والاستقلال الذي قد يقلب الطاولة على بن كيران ،وتتحول محبته ومغازلته الأخيرة له إلى سراب ،ويتحالف مع الياس العماري الذي يريد رئاسة الحكومة فقط ، وسيزهد في عدد من الوزارات لصالح حلفائه ،عكس حزب بن كيران الذي له أعضاء كثر كلهم أعينهم على الحقائب الوزارية. وبهذا قد تطيح التحالفات بابن كيران وتتجه الى اعادة الانتخابات .
تبقى هذه أبرز السيناريوهات المحتملة في التحالفات التي لا منطق لها ، ولا تؤمن بديموقراطية الصناديق ،بقدر ما تبحث عن التكتلات والفوز بالكرسي الذهبي للحكومة .