عبد العزيز هنــــو
تحولت إيفران بني ملال ” جبال مودج إلى قبلة للزوار للاستمتاع بالمناظر الخلابة التي شكلتها الثلوج ، فقد عرفت الطريق المؤدية إلى المنطقة اكتظاظا في حركة السير حيث امتدت طوابير آلاف السيارات والدراجات النارية لمسافات طويلة على الواجهتين مما صعب الولوج ،وقد تدخلت عناصر الدرك الملكي التي قامت بمجهودات لتيسير حركة المروربعدما اختنقت على الواجهتين , تزينت قمم الجبال بالبياض كما امتدت الثلوج إلى حافة الطريق الشيء الذي أضفى على الطبيعة حلة رائعة وكأنها عروس تزينت بفستان ممتد على حد البصر ، كما يقف جبل تصميت المكلل بالثلوج شامخا يطل على السفح وكأنه يرحب بالوافدين ، وقد انتشرت الأسر بين الأشجار وهي تداعب أبنائها بكرات صغيرة من الثلج يتقاذفونها فيما بينهم ومنهم من يضعها فوق رأسه كتاج يزينه إنها الفرحة الكبرى التي تنسيهم تعب الأسبوع ليستقبلوا أسبوعا جديدا مشمسا بهذا الخير الذي أنعم به مبدع الكون مما يبشر بقدوم فصل ربيعي جميل ، وبالرغم من إعادة إصلاح الطريق المؤدية نحو مودج فذلك لا يكفي أمام الكم الهائل للسيارات حيث يتطلب الأمر توسيعها أكثر مما هي عليه تفاديا لحوادث سير محتملة.