مغاربة إيطاليا
أدانت محكمة مدينة طورينو ستينيا مغربيا بالسجن لمدة 18 شهرا نافذة وغرامة مالية مقدارها 15 ألف يورو كتعويض لزوجته وابنيهما الإثنين (ذكر وانثى) نتيجة الضرر الذي لحقهم من جراء من العنف والإضطهاد الذي مارسه في حقهم بضرب وتعنيف الزوجة ومنع ابنيهما من استعمال موقع الإتصال الإجتماعي فيسبوك ومصاحبة أصدقائهما الإيطاليين.
وحسب ممثلة النيابة العامة روبيرطا بيانكو التي تولت التحقيق في شكاية الأسرة المغربية المقيمة ببلدة “بانكيتي” فإن الفيسبوك كانت النقطة التي أفاضت كأس “استبداد الأب” الذي كان الآمر والناهي في كل صغيرة وكبيرة وشكل هاجسا حقيقيا لأبنائه بالرغم من وصولهم سن الرشد، بتدخله في أبسط تصرفاتهم، وأدى اكتشافه لصفحاتهما الشخصية على موقع فيسبوك ووقوفه على بعض جوانب حياتهما الشخصية التي كان يجهلها إلى رد فعل عنيف اتجاه كامل الأسرة محملا المسؤولية لزوجته في “فشلها” في تربية ابنيهما تربية إسلامية صحيحة.
ولم يقتصر سلوك الأب، تضيف ذات المسؤولة القضائية، على التأنيب فقط وإنما وصل به الامر إلى حرمان أسرته من المياه الساخنة في عز الشتاء بعدما قام بإغلاق المحل الذي يتواجد به سخان المياه، وفي إحدى الليالي قام بمنع ابنه من الدخول إلى المنزل بعدما تأخر في العودة من إحدى سهراته رفقة أصدقائه.
هذا وتواصل اضطهاد الأب المغربي لأفراد أسرته حتى بعدما قامت السلطات القضائية بإبعاده عن بيت الزوجية وهو ما كلفه قضية جديدة ستعرض على أنظار ذات المحكمة يوم 27 فبراير الجاري.