تاكسي نيوز / العربي مزوني
سبق وأن نشرت تاكسي نيوز أنباء عن خبر وفاة عبد الرحمان المشرد ضحية حادثة السير ، والذي هزت قضيته الرأي العام ، حيث تركوه بدون علاج ومرميا على الأرض وهو يحتضر داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، والمصيبة أنه بعد الضجة الاعلامية نقلوه إلى قسم الأمراض العقلية ،وظل يحتظر إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة وسلم روحه لخالقها.
واليوم ورغم تكتم المستشفى الجهوي ، أكدت مصادر حقوقية مطلعة لتاكسي نيوز الخبر وأن الضحية عبد الرحمان توفي فعلا داخل قسم الأمراض العقلية ،ونقلت جثته إلى قسم الأموات ،ولا تزال هناك في انتظار اتصال أحد أقاربه أو أمر النيابة العامة لدفنه.
هيئة الدفاع بالشبكة المغربية لحقوق الانسان التي صورت الفيديو الصادم لحظة احتضار الضحية، طالبت الوكيل العام للملك بفتح تحقيق لمعرفة ظروف وفاة هذا المواطن جراء اهماله وعدم تقديم العلاج له من طرف المستشفى الجهوي ببني ملال.
وتفيد نفس المصادر الحقوقية أن قسم الطب ” سي ” رفض استقبال عبد الرحمان رغم توجيهه من طرف طبيب المستعجلات ، كما رفضه قسم الانعاش ، ليتم نقله الى قسم الامراض العقلية ، رغم انه كان مصاب بكدمات وجروح تسببت فيها حادثة سير ، كانت تتطلب علاجه وليس نقله للامراض النفسية
عبد الرحمان ليس ضحية فقط للمستشفى الجهوي ، هو ضحية لوزارة الصحة وعلى رأسها الوزير الفاشل الحسين الوردي “مول الدجاحة” ، موت عبد الرحمان أيضا وصمة عار في جبين وزارة الاسرة والتضامن ، موت عبد الرحمان يؤكد بما لا يدعو لشك أن الضمير مات قبل موت عبد الرحمان ،وأن الانسانية في خبر كان ،قبل أن نسمع عبد الرحمان في خبر كان .
الفيديو الفضيحة والصادم الذي وثقه الحقوقيون لحظة احتضار عبد الرحمان:
https://www.youtube.com/watch?v=BuQCsEnG1qE