تاكسي نيوز/ خاص
شهدت مدينة قصبة تادلة لليوم الثاني على التوالي تنظيم مسيرة حاشدة و غاضبة شارك فيها حشد كبير من التلاميذ و التلميذات و عدد من سكان المدينة و فعاليات جمعوية و حقوقية، وذلك للتعبير عن الغضب و الاستياء بعد وفاة التلميذة خولة حلوطي التي كانت قيد حياتها تتابع دراستها بثانوية مولاي رشيد و التي توفيت بالمستشفى الجهوي لبني ملال في ظروف لم يستسغها افراد اسرتها.
مسيرة اليوم السبت انطلقت من امام منزل التلميذة المتوفاة بحي مجاط، و تقدمها والدي الفقيدة و عدد من سكان الحي، و جابت شارع 20 غشت الرئيسي و توقفت فترة قصيرة امام مقر البلدية، قبل مواصلة المشي و سط المدينة العتيقة ( حي المقاومة)، لتصل بعد عبور القنطرة الى المستشفى المحلي مولاي اسماعيل، حيث تجمهر المحتجون امام بابه الرئيسي مرددين شعارات غاضبة و رافعين صور الفقيدة.
و قد القى رئيس جمعية اباء و امهات و اولياء التلاميذ و التلميذات لثانوية مولاي رشيد، باسم فيدراليات جمعيات الاباء و الامهات محليا و اقليميا و جهويا، كلمة عبر من خلالها عن استياء الهيئات التي يمثلها جراء و فاة التلميذة في ظروف غير مستساغة، و تسائل المتحدث عن و ضعية المستشفيات محليا و جهويا المتسمة بقلة الاطر الطبية المتخصصة و التجهيزات و الادوية و منها المستشفى المحلي، كما تسائل عن مدى استفادة التلاميذ و التلميذات من التأمين المدرسي المؤدى عنه بداية كل موسم دراسي، و كدا مدى استفادتهم من خدمات المؤسسات الصحية العمومية في اطار الصحة المدرسية. و تحدث كل من ام و اب المرحومة امام المحتجين و المحتجات بتفصيل عن ظروف علاج ابنتهما منذ دخولها الى المستشفى المحلي بقصبة تادلة الى حين وفاتها بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال وعن الاكراهات التي واجهتهما طيلة اسبوع من معاينة آلام و معاناة فلذة كبدهما جراء مضاعفات داء السكري. هذا وكانت الام المكلومة تردد طيلة المسيرة الاحتجاجية ‘ أدخلت ابنتي واقفة الى مستشفى قصبة تادلة و اخرجتها بعد حوالي اسبوع من المعاناة جثة هامدة من مستشفى بني ملال’.
إلى ذلك، و في ختام هذه المسيرة، تمت تلاوة الفاتحة ترحما على الفقيدة، و الاعلان عن نهاية الوقفة الاحتجاجية السلمية التي شهدت تتبعا مكثفا للاجهزة الامنية و ممثلي السلطات المحلية بالمدينة.