حميد رزقي
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز حد بوموسى بإقليم الفقيه بن صالح ،في سياق حملاتها المتواصلة من أجل تجفيف وتفكيك المعامل التقليدية لتصنيع مسكر الماحيا والحد من ترويج مختلف أنواع المخدرات ، زوال يوم الأحد 18فبراير الجاري من تفكيك معمل سري لتقطير وصنع مسكر ماء الحياة ، وذلك بتراب دوار المرابطية على مشارف نهر واد العبيد بإقليم الفقيه بن صالح
وأفادت مصادر الجريدة ، أن هذه العملية التي أشرفت عليها قيادة مركز حد بوموسى بمشاركة قائد سرية الدرك بأولاد عياد وبتنسيق مع القائد الإقليمي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح ، قد أسفرت عن حجز 09 طن من التين المجفــــف ( الشريحة )، و 600 لتر من ( الماحيا) ، و400 كيلو من الكيف ( السنابل ) وحوالي 20 كيلو من طابا ، وعدد مهم من الآليات المستعملة في صناعة هذا المنتوج الخطير: ( قنينات غاز من الحجم الكبير ، عدة براميل والأنابيب المخصصة لنفس الغرض )..الخ .
وقالت ذات المصادر، أن حملة يوم الأحد لم تُسفر عن اعتقال المشتبه به (بهم)، وأوعزت السبب إلى تضاريس المنطقة التي يصعب ولوجها ، والى كون المشتبه به الرئيسي ،الذي سبق وأن صدرت في حقه عدة مذكرات بحث، يُوظف عدة أعين للسهر عن حمايته من حملات مباغتة من هذا النوع.
وتأتي عملية الأحد الجاري ، بعد عملية مماثلة، كانت قد مكّنت عناصر الدرك الملكي بحد بوموسى ، مساء نفس اليوم من الأسبوع المنصرم الموافق ل 11 فبراير، من حجز 90 لترا من مسكر ماء الحياة ، و 6 كيلوغرامات من مخدر الكيف سنابل ، و 5 كيلوغرامات من التبغ المهرب ودراجتين ناريتين، وذلك خلال “حملة محكمة” تمت على مستوى دوار أولاد أمبارك .
وبعد عملية مشابهة أيضا ،كانت قد تمّت يوم 12 فبراير الجاري ووُصفت “إعلاميا بالمهمة” وقد أسفرت بدورها على تفكيك معمل سري لتقطير وصنع مسكر ماء الحياة على مستوى دوار أولاد زاير، حيث تم حجز طنين ( 2 طن) من التين المجفف والمخمر ( الشريحة) ،و 200 لتر من ( الماحيا) ، و 6 قنينات غاز من الحجم الكبير ، و4 طنجرات للضغط ( كوكوت) ، وعدة براميل وأنابيب ، في حين تمكن أصحاب المعمل من الفرار قبل وصول الدركيين.
تكرار هذه الحملات المسعورة في ظرف أقل من شهر ، وحجز الأطنان من هذا المنتوج الذي يفتك بعقول عشرات الشباب، خلف ردودا فورية تثمن في مجملها الاستراتيجة الجديدة للاشتغال بمركز الدرك الملكي بحد بوموسى التي تكشف على أن الحرب عن المخدرات وباقي السموم الأخرى باتت من الأولويات التي تشغل بال القيادات الحالية سواء محليا أو إقليميا .