عادل المحبوبي
في حفل بهيج ،شهدت القاعة الكبرى للمركب الثقافي بالفقيه بن صالح ،مساء يوم السبت 24 فبراير الجاري ،تنظيم فعاليات الملتقى التجريبي للقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا ،والذي نظمه فرع جمعية مسار للتربية والثقافة بالفقيه بن صالح تحت شعار «محمد غرناط ..مبدعا وإنسانا » ،بحضور المئات من عشاق و متتبعي هذا الجنس الأدبي ،وكذا بعض الفعاليات الثقافية و الفنية و الرياضية بالمدينة.
و إنطلقت أشغال الملتقى بكلمة للجمعية المنظمة ،القاها كاتب الفرع عمر الصادق ، رحب من خلالها بالحضور الكريم ،مثمنا الإنخراط المكثف لعدد من الفعاليات الأدبية و الثقافية في الملتقى ،من خلال سعيها الحثيث لإنجاح فعالياته ،لتنطلق بعدها قراءات في اعمال الفقيد محمد غرناط ،حيث تعاقب على المداخلات اساتذة مبدعون ،في مقدمتهم الناقد العرفاوي المحجوب والشاعر فوزي عبدالغني والشاعر عبدالله بناجي بإشراف من الأستاذ البرناكي البوعزاوي ،الأمر الذي تفاعل معه بقوة الجمهور الذي حج بكثافة الى الملتقى الذي إستمرت أنشطته لساعات متأخرة من ليلة السبت ،في جو أدبي و ثقافي متميز.
إلى ذلك ، شهد النشاط تقديم شهادات حية في حق الاديب المغربي ابن مدينة الفقيه بن صالح الفقيد محمد غرناط ،سواء من طرف عائلته وأصهاره، أو من طرف أصدقائه المقربين في شخص كل من صالح روادي ورشيد خديم وعبدالواحد كفيح بتسيير من عبد الله متقي ، وكذا تقديم صورة تذكارية أبدعتها ريشة الفنان التشكيلي عزدين وبدي سلمت لزوجة الراحل ،التي بدت متأثرة إلى حد كبير بالجو الحميمي السائد داخل القاعة.
و تخللت فعاليات الملتقى تقديم فقرات و وصلات موسيقية ملتزمة ،أثث فعالياتها كل من فرقة فوانيس للفنان احمد القرقوري ،و الفنانة مريم أقديم ،و العازف و المطرب علي أكلاز ،و الشابين زينب و أسامة وبدري.
ووسط حالة من الترقب ،تقدمت لجنة تحكيم المسابقة ،والمتكونة من البرناكي البوعزاوي وعبدالله بناجي وعبدالله متقي ،بتقريرها عن الأعمال المشاركة في المسابقة الرسمية ، حيث تم الإعلان عن إسم أنس اليوسفي ومجموعته «هروب » كفائز بالجائزة الأولى ،و المتمثّلة في تكفل المنظمين بطباعة إصداره الأدبي الأول ،إلى جانب طباعة أجود الأعمال المختارة ضمن نفس المسابقة لطباعتها في أضمونة ،حيث ستضم هذه الأخيرة قصصا للمشاركة الشابة «أسماء أبو ناصر» وسيمفوانيات المبدع «سفيان البوطي» وحمامات القلب الدامي للشابة «فاطمة جيثار».