صورة تحت المجهر على تاكسي نيوز… مشهد ساحر و جذاب لسد ” البستيون” بقصبة تادلة و الحاجة ملحة لتأهيل فضاءاته

هيئة التحرير26 فبراير 2018
صورة تحت المجهر على تاكسي نيوز… مشهد ساحر و جذاب لسد ” البستيون” بقصبة تادلة و الحاجة ملحة لتأهيل فضاءاته

محمد البصيري

 

 

يعرفه سكان المدينة منذ عقود باسم المستيون، و هو عبارة عن سد شيده الفرنسيون و فق مصادر تاريخية سنة 1929، لتحويل جزء من مياه نهر أم الرببع لسقي أراضي بني عمير. لهذا السد المجاور لمعلمة القصبة الاسماعيلية و المدينة العتيقة، مكانة خاصة في الذاكرة الجماعية لأبناء المدينة الذين يحنون الى عقود ستينيات و سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي، لما كانت مياههه المتدفقة بغزارة و اسماكه الوفيرة تطفو على السطح، و الاطفال و الشبان يتزحلقون من الاعلى نحو ” عين عيشة”، في اتجاه مجرى واد اوسعيد، و النساء منهمكات في غسل الحبوب و الصوف و الملابس و الاغطية، غير آبهات بحرارة المدينة الشديدة و منتعشات برطوبة و برودة المياه المنهمرة. الموقع و بسحره و جاذبيته كان في فصل الصيف المكان المفضل لدى جل الاطفال و الشبان و حتى الكبار لتجزية الوقت و السباحة و صيد الاسماك و ممارسة عدد من الانشطة.

الآن الاصوات الغيورة على قصبة تادلة تطالب بتهيئة و تأهيل هذا الموقع و ضفاف نهر ام الربيع الممتدة من القنطرة القديمة و الى حدود الولي الصالح سيدي بلكاسم في اطار شراكات ورصد اعتمادات عمومية، و تحويل فضاءاته الى منتجع سياحي و ترفيهي لفائدة سكان المدينة و الزوار من داخل المغرب و خارجه، و تحويل مدينة قصبة تادلة التاريخية الى وجهة سياحية و خلق انشطة و فرص عمل مرتبطة بالنهر و موارده السمكية و الرياضية و الترفيهية.
هذا دون ان ننسى حماية نهر ام الربيع من المياه العادمة، و الاسراع في انجاز محطة التصفية المبرمجة في اطار شراكة بين الجماعة الترابية لقصبة تادلة و المكتب الشريف للفوسفاط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة