حسن المرتادي
أجمعت العديد من المصادر المطلعة ان صفقة برنامج المليون محفظة بإقليم بني ملال قد شابته العديد من النواقص التي يؤكدها واقع الحال وليس الردود الرقمية المنمقة.
وحسب نفس المصادر فإن آباء وأولياء التلاميذ ومديري المؤسسات التعليمية مستاؤون على التأخير (تسليم اللوازم والمحافظ لازال الى يومنا هذا غير مكتمل ومعتمد على اسلوب التسليم المنقسم) في تسليم اللوازم المدرسية في وقتها المحدد كما هو مسطر في دفتر التعهدات. ناهيك عن الجودة المفقودة. لينضاف كل ذلك إلى أمور أخرى غير مقبولة قام بها مجموعة الكتبيين الذين فازوا بكل صفقات المليون محفظة بالإقليم. وتتجلى في المنافسة التجارية غير الشريفة بتوجيه آباء وأولياء التلاميذ لمكتبات بعينها دون غيرها. ليكتشفوا لوازم مدرسية أفضل بكثير من تلك التي يتم توزيعها غير مكتملة في إطار البرنامج التربوي ، كما أن هناك من الاباء من اقتنى بعض الكتب التي تدخل ضمن 100 في 100 من البرنامج ، دون ان ننسى قمع بعض اولياء التلاميذ من طرف مدير احدى المدارس .
وفي ذات السياق فقد دخلت على الخط مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمحلية مطالبة المسؤولين بفتح تحقيق في الموضوع وجعل الصفقة برمتها محط افتحاص دقيق للوقوف على درجة الاختلالات وسوء تدبير العملية. خاصة وأن الأمر يتعلق بالمال العام وبرنامج كل أهدافه العامة نبيلة وذات جدوى.
والسؤال المطروح هنا هو لماذا لم تتحرك السلطات المسؤولة عن البرنامج لزجر مثل هذه التصرفات عوض الاجتماع و الاستمتاع بشرب أكواب الشاي أمام مخزن الكتبيين والتواطأ بشكل مفضوح؟