حميد رزقي
تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بني أعياط بإقليم أزيلال، في إطار حملاتها التطهيرية المتواصلة من اجل القضاء على الجريمة، من إلقاء القبض على مروج للمخدرات بالتقسيط نهاية الشهر الجاري، وذلك بسوق الاثنين بمحاذاة ثانوية تزكي بتنفردة .
وتندرج هذه الحملات التمشيطية للمركز ، تقول مصادر الجريدة، في سياق الجهود الذي تبدلها القيادة الإقليمية والجهوية من أجل الحد من ترويج كافة السموم والضرب على أيدي كل من سولت له نفسه التلاعب بعقول الشباب، وهي إلى جانب ذلك مسعى جاد من قائد مركز بني أعياط وعناصره الذين أبوا إلى أن يكثفوا من حصارهم على كل المناطق التي يستغلها بعض الأشخاص لترويج هذه الممنوعات .
وتأتي عملية الاثنين الأخير من شهر فبراير ،_ التي أسفرت عن توقيف شخص واحد وحجز كمية مهمة من القنب الهندي(الكيف )كانت معدة سلفا للاستهلاك _، بعد صيد ثمين كان قد تمّ على إثره توقيف مساعد بارون للمخدرات بايت إيحيا وحجز كمية مهمة من مخدر القنب الهندي رغم محاولة فرار عنيدة أفْشلتها حنكة عناصر الدرك ببني أعياط، وبعد مطاردات عدة لمروجين آخرين فضلوا الرحيل عن المنطقة خوفا من آلة العدالة.
وتتحدث مصادر محلية ، بعد هذه الدينامية التي تعرفها جل المراكز بالإقليم ، عن أنباء تفيد ان القيادة الإقليمية للدرك الملكي بأزيلال قد أعطت تعليمات صارمة من أجل شن حملات جادة على مختلف أوكار بائعي المخدرات ومعامل تقطير مسكر الماحيا و العمل بالموازاة على تقديم كل من تبث تورطه في تقديم المساعدة للأشخاص الذي يتاجرون في كل هذه الممنوعات إلى العدالة .
وتؤكد ذات المصادر على انه إلى جانب مركز الدرك ببني أعياط ، تُؤشر حصيلة باقي سريات الدرك الملكي بإقليم أزيلال في هذا الإطار ( أفورار ، إمداحن ، واويزغت ، تنانت ، …) على مجهودات جبارة تعكس بالملموس مدى انخراط رجال الدرك في محاربة الظاهرة رغم إكراهات التضاريس وقلة الموارد البشرية.
وتشير نفس المصادر إلى ان حصيلة الموقوفين وحجم المواد المحجوزة وعدد المعامل السرية المفككة كلها معطيات ملموسة، كانت وراء الارتياح الذي خلفته مجمل هذه الحملات سواء منها تلك التي تطال تجار المخدرات أو التي تتعقب مقترفي بعض الجرائم الأخرى في صفوف الساكنة ولدى الرأي العام.