نظم نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان مساء أمس الخميس 8مارس لقاء تواصليا حول اليوم العالمي للمرأة تضمن ثلاث مداخلات،تناولت الأولى حقوق النساء و دلالاتها ومرجعياتها و آليات حمايتها وتحدثت الثانية عن السياق التاريخي لليوم العالمي للمرأة بينما عرضت المداخلة الثالثة حالات نساء تحدين العنف الممارس ضدهن وحققن النجاح على المستوى العالمي .
وافتتح اللقاء الذي سيرته الأستاذة حبيبة الرقداني بمداخلة مركزة للسيدة زهرة الزراعي ،الإطار المكلفة بالنهوض بحقوق الإنسان باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خريبكة تناولت فيها مفهوم النوع الاجتماعي و خلفيات تخصيص النساء بمرجعيات حقوقية خاصة لاعتبارهن فئات هشة بسبب الأنظمة الثقافية و الفكرية و الاجتماعية ذات الخلفية الذكورية لتمر بعد ذلك إلى المرجعيات الدولية و الوطنية لحقوق النساء وآليات حماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي و الوطني .
وعزت السيدة الزراعي العنف الذي تتعرض النساء إلى سيادة النزعة الذكورية على بعض الأنماط الثقافية السائدة في المجتمع و التي تبخس المرأة من إنسان له كامل الحقوق إلى جسد للاستمتاع وتوزع الأدوار الاجتماعية بينها و بين الرجل على أساس الموروث الاجتماعي لا على أساس الكفاءة و الاختلافات البيولوجية .
ودعت السيدة الزهور إلى ضرورة العمل وتنسيق الجهود لتغيير العقليات و الأنماط الثقافية المبخسة للمرأة و حقوقها مشيرة إلى أن المشكل لا يكمن في غياب القوانين و لكن في عدم تطبيقها على أرض الواقع كما دعت إلى تعزيز القوانين الوطنية بما يضمن تمتع النساء بحقوقهن كاملة غير منقوصة إسوة بالرجال تنفيذا للالتزامات الدولية للمغرب.
من جهته تحدث الأستاذ بويفادن حفيظ على السيرورة التاريخية لحقوق المرأة التي شاركت فيها مختلف الحضارات بما فيها الحضارة الإسلامية وكما تحدث عن الخلفية التاريخية العالمي للمرأة كمناسبة للنضال من أجل حقوق النساء وكرامتهن .
والقيت المداخلة الثالثة من طرف التلميذة مريم جارديني بطريقة تفاعلية مع التلاميذ تحدثت فيها عن العنف الممارس على النساء وخلفياته الثقافية كما أوردت حالتين عالمين لنساء تحدين العنف الذي موري ضدهن و حققن نجاحا بلغ العالمية حيث عرضت تجربة مقدمة البرامج الأمريكية وبرى ويفري الذي تعرضت في طفولتها للعنف الجنسي و المناضلة الحقوقية الباكستانية مالالا يوزفري التي تعرضت للاعتداء من طرف حركة طالبان ،لكنهما ناضلتا ضد العنف و أصبحتا أيقونتان في مجال حقوق المرأة على المستوى العالمي.
وركزت التلميذة مريم على أن خطوة لمواجهة العنف ضد النساء و التصدي له هو الوعي به أولا ثم رفضه .
واختتم اللقاء بعروض فنية و ثقافية من تقديم تلميذات تلاميذ المؤسسة .