مافيا لعقار تفضحو… السلطات المحلية بسوق السبت تهدم “برّاكات عشوائية” ومتضررة تفجر فضيحة تسليم “5000” درهم لوسيط والسلطات تعدُ المتواطئين بالمتابعة القضائية 

هيئة التحرير15 مارس 2018
مافيا لعقار تفضحو… السلطات المحلية بسوق السبت تهدم “برّاكات عشوائية” ومتضررة تفجر فضيحة تسليم “5000” درهم لوسيط والسلطات تعدُ المتواطئين بالمتابعة القضائية 

حميد رزقي 

 

قامت جرافة السلطات المحلية بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، زوال يوم الخميس 15 مارس الجاري ، بهدم مجموعة من البراريك العشوائية التي نبتت مؤخرا بقلب السوق الأسبوعي، من ضمنهم برّاكة امرأة يُرجح أنها من ذوي الفئات الهشة.

وأكدت مصادر الجريدة، أن العملية تأتي في سياق محاربة كل الأشكال الهندسية العشوائية التي ظهرت بهذا المكان الذي قريبا سيصبح ملكا خاصا للجماعة الترابية، وهي في الآن ذاته، إجراء قانوني يروم الضرب على أيدي كل من سولت له نفسه احتلال أو التلاعب بالأملاك التابعة للجماعة الترابية أو الدولة.

وقالت ذات المصادر ، أن حملة السلطات المحلية التي أشرف عليها قائد المقاطعة الأولى بحضور عناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة وأعوان السلطة، قد تكشف عن احتمال تورط أشخاص في عمليات نصب خطيرة، خصوصا بعدما ادعت إحدى الضحايا التي تعرضت “برّاكتها” للهدم، أنها تسلمت موقعها بالسوق الأسبوعي مقابل مبلغ مالي يتجاوز 5000 درهم ، تقول أنها كانت قد اقترضته من إحدى الوكالات الصغرى للقروض بالمدينة.

وأشارت إلى ان السلطات المحلية بالمقاطعة الأولى، وعدت الضحية برفع تقرير إلى النيابة العامة حول الجهات أو الأشخاص المتورطين في النصب عليها فور تسلمها كل المعطيات الضرورية، وذلك من أجل الكشف عن كل ملابسات الموضوع و الحد من أشكال الاحتيال التي قد تسبق عملية تحويل السوق الأسبوعي .

وكشفت نفس المصادر، أن هذه المحاولات التي أسالت لعاب الكثيرين ، وترمي أساسا إلى الاستيلاء عن أماكن عديدة بالسوق الأسبوع الذي سيتم تغيير مكانه مستقبلا، جاءت بعدما بلغ إلى علم العموم أن الجماعة الترابية لسوق السبت قد تعلن في أية لحظة ، بعد استيفاء الشروط الضرورية طبعا ، عن بيع أرض السوق الأسبوعي البالغة مساحتها أزيد من 13 ألف هكتار وفق المساطر القانونية ، الأمر الذي يفيد أن مجرد التواجد بعين المكان قد يُحمّل الجهات المهتمة تعويضا دسما.
و أفرزت حملة السلطات المحلية مطالب فورية تدعو إلى تعميم عمليات الهدم والكف عن التعامل مع العشوائيين بعين انتقائية، وتقول أن هدم بضعة براريك لن يحل المشكل ولن يغض الطرف عن فساد من يبيعون الوهم للساكنة.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة