حميد رزقي/ أزيلال
قدم وزير التجهيز واللوجستيك عبد القادر اعمارة خلال زيارته لإقليم أزيلال يوم الجمعة 16 مارس الجاري عرضا مهما بالجماعة الترابية بين الويدان ، تضمن حالة تقدم تنفيذ اتفاقية الشراكة من اجل تأهيل المحاور الطرقية على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، والتي تصل تكلفتها الإجمالية 1100 مليون درهم تهم 131 كلم ،
وأشرف الوزير على إعطاء انطلاقة تأهيل الطريق الجهوية رقم 304 الرابطة بين بني ملال وأزيلال على طول 58 كلم بكلفة إجمالية تصل إلى 120 مليون درهم والتي توجد أشغالها في طور الانطلاقة وكذا تأهيل الطريق الجهوية رقم 307 الرابطة بين دمنات وسكورة على طول 73 كلم بكلفة إجمالية تصل إلى 240 مليون درهم والتي توجد أشغالها أيضا في طور الانطلاقة .
وقدم اعمارة بالجماعة الترابية واويزغت رفقة والي الجهة محمد الدردوري وعامل إقليم أزيلال والكاتب العام للعمالة محمد باري و رئيس مجلس الجهة إبراهيم مجاهد ورئيس المجلس الإقليمي محمد القرشي إلى جانب مجموعة من الشخصيات المدنية والعسكرية، عرضا حول مشروع توسيع وتكسية الطريق الجهوية رقم 306 الرابطة بين “بين الويدان” وواويزغت على طول 17.5 كلم وتبلغ تكلفة المشروع الذي هو في طور الانطلاقة ما يناهز 22 مليون درهم .
وقال أن هذا المشروع يندرج في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية في العالم القروي ، حيث سيساهم في تحسين مستوى السلامة الطرقية المقدمة للمرتفقين فضلا عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية بالمنطقة .
واشرف الوزير اعمارة ، رفقة الوفد المرافق له بجماعة تاكلفت على إعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء منشأة فنية على واد ي العبيد بالنقطة الكيلومترية 46 من الطريق الجهوية رقم 306 بتكلفة مالية إجمالية تصل إلى 10 ملايين درهم ، وستمكن هذه المنشأة من تسهيل حركة السير على الطريق الجهوية رقم 306 وكذا تحسين مستوى السلامة والخدمات المقدمة لمستعملي هذه الطريق .
وقال الوزير في تصريح خص به وسائل الإعلام، أن هذه المشاريع تأتي في إطار برنامج أعدته وزارة التجهيز سلفا تروم من خلاله فك العزلة عن العالم القروي، وتسهيل الولوج للمرافق العمومية وتسويق المنتوج الفلاحي، وتطوير المنتوج السياحي خصوصا السياحة الجبلية –وذلك في إطار ما عبر عنه بمشاريع مهيكلة ، وكذا في سياق الاهتمام بالصيانة المستمرة للطرق الوطنية والجهوية التي تلعب دورا مهما في الحركية بين الأقاليم على جميع الأصعدة , وإنشاء وتوسيع طرق إقليمية وجهوية بالعالم القروي .
وشدد عبد القادر عمارة على المجهودات التي تنهض بها السلطات الإقليمية والجهوية من أجل تأهيل الإقليم على مستويات كثيرة ، وقال أن ما حققه إقليم أزيلال خلال السنوات الأخيرة يشكل طفرة نوعية خاصة على مستوى البنيات التحتية التي تروم الرفع من مستوى معيشة السكان، وثمن تدخلات كافة الأطراف المعنية بالتنمية المحلية بالإقليم .
ويشار إلى أن أزيلال أضحى واحدا من بين الأقاليم الوطنية المحظوظة على الصعيد الوطني بالنظر إلى حجم المشاريع التنموية التي عرفتها مؤخرا سواء بدعم من المجلس الجهة أو المجلس الإقليمي الذي تحول إلى رافعة أساسية للتنمية المستدامة، بعدما أبى إلا أن يذخر مجهوذاته كلها من أجل تنمية حقيقية تتجسد ليس فقط في الانخراط الجاد في تأهيل مختلف دواوير الإقليم ، وإنما أيضا عبر وضع برنامج عمل جماعي طموح تتجلى أهم معالمه في برمجته لأزيد من 150 صفقة مشروع خلال سنة 2017 فقط.
ويمكن التأكيد على أن انجازات المجلس الإقليمي التنموية خلال السنوات الأخيرة ، هي التي مكّنت جل المتدخلين من التغلب على مختلف الاكراهات والصعوبات التي عرفها الموسم الحالي، وهي التي مكنتهم من فك العزلة عن عشرات الدواوير بالإقليم في ظرف قياسي لم يتجاوز أحيانا بضع ساعات، كما سبق وأن صرح عامل الإقليم محمد عطفاوي في مستهل دورة سابقة .
ويؤكد محمد قرشي رئيس المجلس الإقليمي، في السياق ذاته ، على أهمية إستراتيجية مجلسه في تدبير إكراهات الإقليم ، وقال إن جميع قرى ومراكز أزيلال مبرمجة للاستفادة من مشاريع تنموية طموحة ، وقال أن البعض منها بلغ مراحله الأخيرة والبعض الآخر في طور الانجاز ، وما تبقى سينطلق في غضون بعض الأسابيع القليلة سواء بدعم من المجلس الإقليمي أو من مجلس الجهة أو من بعض الوزارات المعنية.
وقال قرشي إن المجلس الإقليمي وبتنسيق مع السلطات المحلية ، قد سطّر برنامجا محكما لإعادة إصلاح مختلف الطرق والمسالك التي تضررت من أشغال آليات كاسحة الثلوج ، ورصد العديد من تدخلات ممثلي رؤساء المصالح المختصة وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين في تدبير الإعانات والمساعدات الغذائية على الساكنة المتضررة وفي إنقاذ بعض الحالات المرضية المستعجلة .
