مغاربة إيطاليا
كشف تحقيق أمني إيطالي أن حوالي 400 جواز سفر إيطالي غير معبأ تم بيعه بالمغرب مقابل مبالغ مالية وصلت حدود 9 آلاف يورو.
وحسب ذات التقرير الأمني الذي قدمته النيابة العامة بمدينة ترابني الصقلية إثر إيقاف أحد عناصر الشرطة ومهاجر مغربي وزوجة هذا الأخير بتهمة سرقة وتزوير وثائق السفر الرسمية من أجل الهجرة غير الشرعية، فإن الشرطي الإيطالي أنجيلو باترياركا قام بإخراج 400 جواز سفر خلال السنة الماضية من خزينة مقر الشرطة الرئيسي بمدينة ترابني بعدما قدم تفويضا مزورا تابعا لمفوضية الشرطة ببلدة مارسالا حيث يشتغل ذات الشرطي، وليعمل بعد ذلك على بيعها للمهاجر المغربي رشيد د الذي عمل بدوره على البحث عن مهاجرين سريين بالمغرب من أجل بيعها لهم مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 3 آلا و9 آلاف يورو، ومن أجل ذلك استعمل زوجته في رحلات ذهاب وإياب بين صقلية والمغرب من أجل نقل جوازات السفر المزورة.
وعن كيفية التوصل إلى أفراد الشكبة ذكرت صحف محلية بمدينة صقلية نقلا عن المحققين أن حالة استنفار أمني شهدتها مختلف المصالح الأمنية الاوربية إثر ايقاف شرطة الحدود بكل من مطاري ميلانو وروما لشخصين يحملان جوازي سفر إيطاليين تتوفر فيهما جميع الشروط التقنية من أرقام وشرئح إلكترونية وغيرها إلا أن إخضاعهما لعملية تنقيط إلكرتوني أسفرت على أنهما غير مسجلان في أرشيف الشرطة.
حجز شرطة الحدود الإيطالية لجوازي سفر حقيقيين لدى مهاجرين سريين جعل الأمن الإيطالي يعلن حالة استنفار قصوى أشرك فيها مصالح الأنتربول حيث اعتقد بداية أن الامر يتعلق بشبكة دولية في التزوير باستطاعتها جوازات سفر بدقة عالية، إلا أن التحريات الأمنية سرعان ما استطاعت فك لغز جوازات السفر المزورة بعدما كشفت من خلال الأرقام التي تحملها ذات الجوازات المحجوزة أنها تابعة لشرطة مدينة ترابني وبعد تحري دقيق استطاع المحققون وضع الأصفاد في يدي زميلهم الشرطي الذي سبق له أن تورط في السنوات الماضية في عملية أخذ رشاوي من مهاجرين أجانب لتسهيل عملية حصولهم على بطاقة الإقامة.
هذا وفي أول مثول له أمام قاضي التحقيق رفض المهاجر المغربي المتورط في القضية الإجابة عن الأسئلة في انتظار تشاوره مع محاميه، بينما يعتقد المحققون أن العديد من المهاجرين المغاربة الذين اقتنوا ذات جوازات السفر المسروقة قد يكونوا استطاعوا دخول الأراضي الأوربية وذلك لصعوبة اكتشاف عملية التزوير