أ-عبدالعاطــــي
واصل فريق رجاء بني ملال سلسلة نتائجه الجيدة بفوز جديد على ضيفه فريق شباب المسيرة برسم الدورة 23 من بطولة القسم الوطني الثاني بهدفين مقابل هدف واحد.
الفريق الملالي الذي كان مؤازرا بحوالي 6000 متفرج بالملعب البلدي ببني ملال حول تأخره بهدف مفاجئ للضيوف في د 26 سجله بكثير من الحظ رضوان ريحاني إثر خطأ للدفاع الملالي ، إلى فوز كبير بهدفين سجلهما كل من أسامة الشعيبي في د 33 بضربة رأسية مركزة و عزيز النخلي بقدفة أرضية في د 50 ، علما أن الهجوم الملالي ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل بحكم سيطرته على جل أطوار المباراة التي أدارها باقتدار الحكم نبيل بنرقية من عصبة دكالة.
الفوز كان مستحقا باعتراف من مدرب الفريق الضيف الكاسمي الذي صرح بعد نهاية اللقاء بأن الفريق الملالي كان أقوى من فريقه و أنه يستحق الإنتصار. و هو ما أكده أيضا رضى حكم مدرب فريق عين أسردون الذي بين بأن خطته الهجومية أثمرت الفوز و كان من الممكن رفع الحصة إلى أكثر من هدفين لولا الضغط الذي يحس به اللاعبون الملاليون ، مضيفا بأن دوره الأساسي فيما تبقى من المباريات هو محاولة تخفيف الضغط على لاعبيه بحكم أن الجمهور و المحبين و الرأي العام ببني ملال يطالبونهم بتحقيق الصعود و لا شيئ إلى الصعود.
الجمهور الملالي الذي شجع فريقه كالعادة طيلة المباراة مؤطرا من طرف ألترا ستار بويز الذين عادوا إلى ذلك بطبولهم و مختلف وسائلهم التشجيعية التي حرموا منها خلال ثلاث مباريات سابقة كان عاملا أساسيا في دفع الفريق لتجاوز التأخر و تحقيق الفوز. جمهور طالبه مدرب الفريق في تصريحه للجريدة بأن يرافقه إلى مدينة القنيطرة الأسبوع المقبل لمواجهة النادي القنيطري الذي يعتبره رضى حكم فريقا قويا حسن أداءه كثيرا.بهذا الفوز رفع فريق عين أسردون رصيده إلى 46 نقطة مواصلا مطاردته لفريق يوسفية برشيد المتصدر والمنتصر برسم نفس الدورة برصيد 47 نقطة.
المباراة التي مرت في أجواء جيدة و أخوية بين الفريقين ميزها حدث مؤسف كان بطله رئيس الفريق الملالي ، حيث فوجئ جمهور المنصة بأحد مسؤولي فريق شباب المسيرة يحتج بصوت مرتفع على الرئيس و يقول بأنه سب فريقه مغادرا المكان المخصص للضيوف حيث رافقه أحد مسيري الفريق المضيف إلى خارج المنصة ، لكن الجمهور الملالي الحاضر أعاده إلى المنصة و خصص له مكانا بينهم مستنكرين ذلك. الضيف المطرود هو المدير التقني لفريق شباب المسيرة الذي فرح باحتضانه من طرف الجمهور الملالي و صرح للجريدة بأنه يعرف جيدا بأن فريق رجاء بني ملال فريق عريق أهله كرماء و له جمهور طيب و يتأسف على سلوك الرئيس الذي خالف المبادئ الرياضية و الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسؤولون الرياضيون ليكونوا قدوة للممارسين و للجماهير. السلوك استنكره كذلك الصحافيون و معلقو الإذاعات الحاضرين حيث علق أحدهم بأن مسيري الفريق الملالي كانوا دائما كرماء مرحبين بالضيوف مهما كانت ظروف المباريات أو حدة المنافسة.
