عثمان غزاف
كرمت جمعية صناع النجاح عشية يوم أمس الأحد ب دار الشباب علال بن عبد الله بمدينة سوق السبت الصحافي محمد حفيضي كرمز من الرموز الصحفية الوطنية و نموذج للشباب الطموح و المثابر , و معد برنامج التحقيق الشهير 45 دقيقة على القناة الأولى . وقد اعتلى محمد حفيضي منصة التكريم تحت تصفيقات الجمهور الذي رحب به كما يرحب بالمولود الجديد ,واقفا حفيضي يتوهث في عيون الحاضرين ,وتعابير وجهه تبوح بفرحة عارمة كما عبر عنها بعظمة لسانه : كرمت في العديد من المحافل الوطنية و الدولية لكن ان يتم تكريمك من أبناء منطقتك فله طعم خاص ولمسة اتثنائية. وقد استهل حفيضي كلمته , بتعبيره عن امتنانه و فرحته وهو يكرم في المكان الذي وفع فيه وبين أبناء بلدته , شاكرا الجمعية المنظمة , و أشار في حديثه الى أهم محطات حياته الشخصية و المهنية التي لم تكن مفروشة بالورود , حيث ذكر وفاة أبيه وهو يبلغ من العمر ست سنوات , و مواجهته للكثير من المشاكل الوعثاء التي تحداها بعزيمته المشتعلة في مشواره الدراسي , حصل على الباكلوريا في سنة 2008 بمدينة الفقيه ابن صالح , المدينة التي لا زالت تعاني من إقصائها من مجموعة من الأمور , و لم تحظى بالاهتمام على غرار باقي المدن , وبعدها التحق بالمعهد العالي للصحافة و الاعلام بالدار البيضاء حاملا معه عزيمته و مبادئه التي تجرعها وهو في رحم أمه لالة فاطمة , درس لمدة ثلاث سنوات وحصل على الإجازة المهنية ببحث حول الجريمة الالكترونية , وبعدها انطلق مشواره المهني الذي كانت بدايته مع القناة الأولى و مع برنامجه الذي يحقق نسب مشاهدة جد عالية حاليا 45 دقيقة , ظفر بالجائزة الكبرى للصحافة الوطنية سنة 2015 بتحقيق حول الثلوث , وفي سنة 2017 نال جائزة أحسن برنامج 45 دقيقة . رافعا حفيضي في كلمته حزمة من النصائح و الإرشادات للحضور الذي كان جلهم طلبة و تلاميذ , من بينها الإصرار على تحقيق الأهداف و عدم الاكتراث للرياح الليعاء التي جرت معها الكثير من الشباب في هذه الاونة الأخيرة , مؤكدا على أن الانتقادات هي التي تشحن البطاريات خصوصا في مهنة المتاعب التي قد يتعرض فيها أحيانا الصحفي للتصفية الجسدية و الحملات المسعورة بسبب النبش في ملفات حساسة و أليلية كما وقع مع حفيضي في العديد من تحقيقاته التي تجر عليه الويلات التي لا تزيده الا إصرارا و عزيمة حسب تعبيره. وختم محمد حفيضي كلمته بإعادة شكر الجمعية المنظمة واضعا خدمته رهن إشارة الجميع سواء في التوجيه او المساعدة .