أزيلال / حميد رزقي
نظمت العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع أزيلال دورة تكوينية في موضوع “إدماج خريجات مراكز التربية والتكوين في سوق الشغل ” لفائدة المدربات والمتدربون والرائدات من مراكز التربية والتكوين ومؤطرات برامج محاربة الأمية للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية فرع أزيلال ، وذلك بدعم من مجلس جهة بني ملال خنيفرة و بشراكة وتأطير عدد من القطاعات الشريكة كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و مندوبية التعاون الوطني والوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات ومجلس جهة بني ملال خنيفرة والمجلس الإقليمي بأزيلال وبحضور عشرات من خريجات و ومدربات،
ودعا المشاركون والمشاركات في الدورة التكوينية التي انعقدت على مدى يومين 17و18 مارس الجاري بأوزود، إلى بلورة أفكار ومشاريع انطلاقا من حاجيات المنطقة، ومن مجال تخصص المستفيدات وخبرتهن وعرضها على الخبراء والمختصين للتحقق من قابلية إنجازها والدعوة إلى تأسيس تعاونيات وشركات لتوحيد الموارد والرفع من التنافسية ، الذي احتضنه
وأشاد سمير ايت بيرو ، منسق الدورة، بالدور الذي تلعبه العصبة المغربية بأزيلال بتنسيق مع مختلف شركائها في إدماج خريجات المراكز في سوق الشغل عن طريق تأسيس تعاونيات ومقاولات حرفية صغرى .
وأكد هشام أحرار المنسق الإقليمي للعصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية بأزيلال على الدور الهام الذي تلعبه الدورات التكوينية في تحفيز المتدربات أو الرائدات على خلق مشاريع مدرة للدخل عن طريق تعاونيات أو مقاولات صغرى، وسلط الضوء على عمل العصبة المغربية المنتظم و البناء و مساهمة شركائها في إدماج متخرجات مراكز التربية والتكوين في سوق الشغل ” لتيسير ولوجهن سوق الشغل عبر تقوية قدراتهن في ميدان التشغيل الذاتي عبر التكوين والمواكبة من أجل الرفع من مردوديتهن وتحسين وضعيتهن المعيشية. .
وقال المنسق الإقليمي أنه بالرغم من الصعوبات الكثيرة التي تحول دون الاندماج في سوق الشغل بالنسبة لحاملي الدبلومات لبعض التخصصات ، فإن مراكز التكوين أضحت خيارا حقيقيا لكثير من الفئات بالنظر إلى الإقبال المتزايد عليها من قبل الحاصلين على شهادة الباكالوريا أو الإجازة ..، ونعت التكوين بالمراكز المختصة بالبديل الممكن أو بالأحرى البوابة المحتملة للحصول على عمل قار ومحترم.
ووقف مصطفى زهري ممثل المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بأزيلال على البرامج والمشاريع التي تدعمها وزارة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية ، كدعم مراكز الاستقبال والاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف وتعزيز وتجويد الخدمات المقدمة للنساء ضحايا العنف وتوعية النساء بحقوقهن ودعم مراكز الوساطة الأسرية والإدماج الاجتماعي عبر التمكين الاقتصادي للنساء كالصناعة التقليدية والمنتجات الغابوية والمنتجات النسائية الجبلية والصحراوية والمنتجات المحلية وتثمين المنتوجات الحيوانية .
وأكد على أن القطاع يدعم برامج النهوض بالأطفال في وضعية هشة بالشارع العام وصندوق التماسك الاجتماعي التابع للتعاون الوطني لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة كتقديم المعينات التقنية (عكاكيز – كراسي متحركة )ودعم المقاولات الذاتية ودعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، وقد يتبنى مستقبلا مشاريع اجتماعية، كالحقائب البيداغوجية ورياض الأطفال و مؤسسة لرعاية الطفولة واستقبال الأطفال في و ضعية صعبة علاوة على مراكز متعددة الوظائف في إطار تدخلات نوعية مختلفة.
ووصف عبد العزيز عاصيمي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة أزيلال الأنشطة المدرة للدخل رافعة حقيقية للتنمية المحلية ومدخلا أساسيا تعتمده المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لضمان الاندماج الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاقتصادية للساكنة في وضعية هشاشة.
وقال ان هذا الورش الملكي مكن العديد من المستفيدين من برامجه المختلفة من إطلاق مشاريع مدرة للدخل سواء تعلق الأمر بمشاريع فردية ، أو بالمشاريع المنجزة في إطار التعاونيات، التي مكنت فئات عريضة من تحسين ظروف إنتاجها وتثمين وتسويق هذا المنتوج ، ولعبت دورا محوريا من أجل محاربة الفقر والهشاشة و تعزيز إدماج الساكنة خاصة في شق ” المرأة ” في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ،و تشجيع إحداث المشاريع الصغرى المدرة للدخل والموفرة لفرض الشغل؛ تثمين المؤهلات الذاتية للمجال الترابي و تشجيع روح المبادرة والإبداع الجماعي،وتشجيع التخصص في المشاريع المدرة للدخل وتعزيز مقاربة سلسلة الإنتاج في مجال خلق المشاريع المدرة للدخل…
ونوه إبراهيم المنصوري نائب رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، خلال ذات الدورة التكوينية التي عرفت إقبالا كبيرا ، بالمجهودات المبذولة لإدماج المتخرجات من مراكز التربية والتكوين في سوق الشغل عبر التتبع والمواكبة ، وجدد التأكيد على دعم الجهة لهن بمرافعات في مشاريعهن المتعلقة التكوين والتأهيل والإدماج كلما تعلق الأمر بشؤون المرأة و قضاياها على جميع المستويات .
وكشف رضوان منيع مستشار بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بازيلال عن الدور الفعال والرئيسي للوكالة في الوساطة بين الباحث عن الشغل والمشغل لتيسير الإدماج الفعال في سوق الشغل ، وقال ان الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات تقدم مجموعة من الخدمات المجانية من بينها ، الشق المتعلق بالتشغيل المأجور وشق التشغيل الذاتي موضوع الدورة حيث تهدف الوكالة الوطنية في هذا المجال الى تشجيع روح المقاولة الرامية الى تحقيق التشغيل الذاتي للراغبات والراغبين الدخول في غمار المقاولة .
وثمن المتدخلون ، قبل توزيع شواهد تقديرية على المشاركين في الدورة، الدور الاجتماعي التي أصبحت تطلع به العصبة المغربية للتربية الأساسية و محاربة الأمية ، و شددوا على أهمية الشركاء وخاصة منهم قسم العمل الاجتماعي و مندوبية التعاون الوطني والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية ومديرية التعليم ومديرية الصناعة التقليدية ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي بأزيلال ونوهوا بالمجهودات و المساعدات النيرة التي يقدمونها للعصبة المغربية التي أصبحت رائدة على المستوى الإقليمي و الجهوي، وأشادوا بتدخلاتها الأخيرة خلال موسم الثلوج .
–