حميد رزقي
في إطار خلق دينامية تدعم دور المرأة وتبرز مساهمتها في تدبير الشأن المحلي بالإقليم، تم يوم الثلاثاء 20 مارس 2018 بمقر عمالة إقليم خريبكة تنظيم لقاء تواصلي مع النساء المنتخبات بمجالس الجماعات الترابية ، وذلك اعتبارا لتمثيلية المرأة على صعيد هذا الإقليم، حيث تشغل 132 مقعدا من أصل 569 مقعد أي بنسبة تعادل 23% موزعة بنسبة 21% في الوسط الحضري مقابل 79% بالوسط القروي فضلا عن اضطلاع النساء المنتخبات بمناصب المسؤولية داخل المجالس التي ينتمين لها(29 نائبة رئيس و8 كاتبات المجلس و17 نائبة كاتب المجلس و5 مستشارات بمجلس الجهة).
وبهذه المناسبة ألقى عبد اللطيف شدالي عامل الإقليم كلمة مقتضبة نوه فيها بالدور الذي تلعبه المرأة المنتخبة إلى جانب الرجل باعتبارها قوة إقتراحية نظرا لقربها من الساكنة المحلية من جهة وكذا موقعها داخل الأسرة والمجتمع المدني والجماعة الترابية من جهة أخرى، مذكرا في نفس السياق بأن مشاركة المرأة في تدبير الشأن العام يعكس الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لإرساء أسس المناصفة بين الجنسين، وتمكينها من الإسهام الفعال والناجع في تحقيق التنمية المحلية على جميع الأصعدة.
وفي السياق ذاته، ولتعزيز دور المرأة المنتخبة وإسهامها في تدبير الشأن المحلي، أكد عامل الإقليم على ضرورة انخراط النساء المنتخبات في برامج التكوين التي سيتم تنظيمها بناء على تشخيص للحاجيات من أجل تقوية قدراتهن التسييرية ومواكبة التطورات التي تعرفها المنظومة القانونية المؤطرة للجماعات الترابية.
ودعا المرأة المنتخبة إلى الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وتبني انشغالاته وتطلعاته والترافع عنها داخل المجالس الجماعية ، وشدد على ان تكون صلة وصل وجسر بين النسيج الجمعوي والجماعة كإطار مؤسساتي لبلورة وتنفيذ السياسات العمومية على المستوى المحلي.
وبعد إفساح المجال للمستشارات الجماعيات لإبداء الرأي وتقديم الاقتراحات الكفيلة بإعطاء حركية جديدة لعمل المرأة المنتخبة داخل الجماعات التي تنتمي إليها ، ثمنت المتدخلات هذه المبادرة والاقتراحات الرامية إلى تنظيم دورات تكوينية من شأنها الرفع من قدراتهن المعرفية والقانونية في مجال تدبير الشأن المحلي ،وكذا الوقوف على الاكراهات والمعيقات التي تعترضهن داخل المجالس المنتخبة.
وتوج اللقاء التواصلي بإعلان عامل الإقليم عن إحداث شباك للمبادرة النسائية على مستوى إقليم خريبكة تسند إليه مهمة تلقي اقتراحات المستشارات أو التي تكون صادرة عن فعاليات المجتمع المدني ، وذلك بهدف النهوض بأوضاع المرأة بالمجالين القروي والحضري والانكباب على إيجاد الحلول الكفيلة بترسيخ مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في إطار الالتقائية والتكامل مع برامج وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل يسمح بانخراط الجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين المحليين والجهويين من جهة، وتشخيص دقيق لحاجيات الفئات المستهدفة بهذه البرامج واليات تفعيلها إن على مستوى التصور أو التمويل من جهة أخرى.
