عبد العزيز هنــــو
إنه الشاب اليتيم الأبوين المنحدر من سابك أرض الشرفاء ومهد الشهامة والتاريخ العريق ببني ملال استقبلنا ببيت أسرته بترحاب كبير شاب جد متواضع وذو أخلاق عالية كلامه تلمس من خلاله منتهى الصدق و الأدب ، غالبتنا الدموع لما أصابه من هجوم العصابة الإجرامية أثناء تأديته لمهامه رفقة زملائه بمدينة فاس مؤخرا ولا تفارق شفتيه ابتسامة رقيقة يغلب عليها التحميد والتسبيح بالله والإيمان بقدره خيره وشره ورغم إصابته البليغة لم يخف شعوره العميق إزاء التضامن معه على امتداد الوطن وخارجه ، وقد استغل الفرصة ليوجه أحر تشكراته لجميع مسؤوليه الأمنيين وأسرهم وزملائه والأطباء ومساعديهم والإعلام والعائلات التي زارته بالمستشفى والأهل والأحباب التي هي خير سند له وكل من اطمئن على حالته الصحية والبطل هذا يتماثل ولله الحمد للشفاء بعد إخضاعه للعلاج بالرغم من فقدان بصره لعينه اليسرى وهذا يقول لن يثنيه عن مواصلة تفانيه في عمله للدفاع عن كل خطر يهدد المواطنين ويمس بسلامتهم
وتعود تفاصيل هذا العمل الإجرامي الشنيع كما تداولته وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة إلى نهاية شهر فبراير الأخير حينما اقترفت عصابة مكونة من عشرة أشخاص بينهم طفلة قاصر جريمة الهجوم المسلح بالسيوف مما تسبب في بتر أصبعي يد أحد العناصر الأمنية فيما أصيب بطلنا بتمزق بعينه مما خلف اشمئزازا وغضبا كبيرين في نفوس المغاربة
هذا الفعل الشنيع الذي استهدف حماة أمننا وأمتنا وممتلكاتنا وأرواحنا وحدودنا وكما هو معلوم دفع بتنظيم حملة استنكار وتنديد وإدانة واسعة في صفوف كل من يقدرون القيمة الغالية للأمن والسكينة والطمأنينة، ثمن من خلالها المحتجون بالجهود الجبارة لكل فئات وتشكيلات رجال ونساء الأمن الوطني الذين يسهرون الليالي ببرودتها وحرارتها لننام وأسرنا بأمن وسلام و يعملون ليل نهار وخلال المناسبات والأعياد لننعم بالسعادة ، فتحية تقدير لأسرة الأمن الوطني على امتداد وطننا الغالي ومهما مجدناها فلن نوفيها حق قدرها بالنظر لجسامة الأمانة التي تحملها على عاتقها تحت شعار الله الوطن الملك