تاكسي نيوز / جمال مايس
يعيش مرضى السرطان معاناة حقيقية داخل مركز الأنكولوجيا بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، جراء الغياب الدائم للأدوية والخصاص الكبير فيها .
ويقول بعض المرضى في تصريحاتهم أنهم بين مطرقة غياب الدواء بهذا المركز وبين سندان التوجه إلى مستشفيات الدار البيضاء ، حيث غالبا ما يتم تصديرهم من طرف الممرضين هناك رغم توفرهم على وصفة طبيب بني ملال ، بحجة أن الدواء غير كاف وأن عليهم العودة لمدينتهم ، ليجدوا أنفسهم بين نار “سير واجي” من وإلى الدار البيضاء وبين نار المحسوبية و”باك صحبي” .
وقال مصدر طبي في حديثه مع الجريدة أن الحصة التي يتوصل بها مركز الأنكولوجيا ببني ملال غير كافية وشحيحة ولا تغطي جميع المرضى ، لاسيما إذا علمنا أن المرضى يقصدون هذا المركز من مختلف مدن جهة بني ملال خنيفرة .
محمد .ع مريض بالسرطان قال :” حنا فهاد الجهة محكورين من كولشي ولكن باش توصل للحكرة في توزيع حصص الادوية فهدا لي مايقبلوش العقل ، انها مسألة حياة او موت يا وزير”.
الوضع الخطير دفع البرلمانية مريم وحساة عن دائرة بني ملال لتوجيه سؤال كتابي لوزيرة الصحة الجديد تستفسره عن التدابير التي ستتخذها وزارته لسد الخصاص في الأدوية للمركز ببني ملال وتخصيص الكمية الكافية من أدوية السرطان التي هي حق من حقوق المرضى بجهة بني ملال خنيفرة.
متتبعون يتساءلون عن سياسة الوزير الجديدة وهل ستكون نسخة طبق الأصل لسابقه الذي تفنن في اقصاء مستشفيات جهة بني ملال خنيفرة من التجهيزات والأدوية والموارد البشرية بل حرمها حتى من مشاريع كبرى ككلية الطب والمستشفى الجامعي الذي قال عنه الوردي انذاك :” مايمكنش نحلوه فجهة بني ملال حتى نسبقو الجهات الاخرى”.
فهل سيسير الوزير الجديد على نفس نهج الوردي أم أنه سيعتبر مصلحة المريض فوق كل اعتبار!