مغاربة إيطاليا
ألقت عناصر الأمن بمدينة فوجّا فجر يوم أمس الثلاثاء القبض على رئيس المركز الإسلامي بالمدينة لتورطه في جمع الأموال بطرق مشبوهة وتلقين خطاب التطرف والكراهية للأطفال.
وفي ندوة صحفية قال جوزيبي فولبي النائب العام بمحكمة باري الذي أشرفت على التحقيقات أن إخضاع محي الدين مصطفى المصري الأصل ورئيس المركز الإسلامي “الدعوة” الواقع بقلب مدينة فوجّا للمراقبة من قبل عناصر الشرطة المالية نتيجة الشبهات التي حامت حول مداخيله المالية هو وزوجته الإيطالية أفضى إلى الوقوف على حقائق خطيرة كشفت عن تبني الفاعل الإسلامي لخطاب الإرهاب والتطرف والعمل على نشره خاصة وسط الأطفال.
المسؤول القضائي أضاف أن رئيس مسجد الدعوة بفوجّا كان يتولى شخصيا تلقين الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 4 و10 سنوات باللغة الإيطالية بعض الأفكار المتطرفة من قبل قتل الكفار وقطع رؤوسهم والقيام باستعراض سير بعض قادة المسلمين الذين قاموا بمحاربة الكفار والحث على الإقتداء بهم.
وحسب رئيس النيابة العامة بباري فإن وقوف المحققين على خطورة ما كان يقوم به محي المشتبه به خاصة باستهدافه لفئة هشة مثل الأطفال أدى إلى إسراع مسطرة إيقافه وإحالة ملف الأطفال الذين كان يتولى تلقينهم الفكر الإرهابي المتطرف على أنظار محكمة القاصرين لتحديد طرق إعادة تربيتهم وإدماجهم في المجتمع حتى لا تتسرب الأفكار الإرهابية إلى عقولهم، يضيف ذات المتحدث.
هذا وأمام خطورة ما كان يقوم به ذات الفاعل الإسلامي الذي يشرف على المسجد الوحيد بوسط مدينة فوجّا فقد تحولت القضية الأساسية وهي الأموال الكثيرة التي كان يضخها في حساباته البنكية وحساب زوجته إلى قضية ثانوية حيث قام المحققون بالحجز على حوالي 370 ألف يورو تبين أنه قام بجمعها وسط أفراد الجالية الإسلامية بالمدينة بداعي المساهمة في مصاريف المسجد إلا أنه كان يقوم بتحويلها في حساباته وحساب زوجته.