تاكسي نيوز // خاص – الصورة من الأرشيف تظهر الوضعية السابقة –
في عملية استحسنتها ساكنة بني ملال ونوهت بها أسرة التعليم ببني ملال، قامت قوات الشرطة بولاية أمن بني ملال صبيحة يومه 29/03/2018 مدعومة بعناصر من القوات المساعدة وبتنسيق مع السلطة المحلية بتحرير الملك العمومي بجوار مدرسة 11 يناير بمدينة بني ملال من الباعة الجائلين أصحاب الخضر والفواكه، حيث تمت إزالة العديد من الأعشاش والأكواخ البلاستيكية التي بنيت بشكل عشوائي، كما تم إجلاء أصحاب العربات اللذين كانوا يحتلون مدخل هذه المؤسسة التعليمية.
وكانت أسرة التعليم وتلاميذ مؤسسة 11 يناير يعانون الأمرين من التواجد الكثيف لهؤلاء الباعة المتجولين واحتلالهم للفضاء المحاذي مباشرة لمحيط المؤسسة وما كان يصاحب ذلك من ضجيج وصراخ فضلا عما ينتج عن أنشطتهم من أزبال وقمامة بشكل تستحيل معه العملية التعليمية ويؤثر على مناخ التحصيل والتربية بصفة عامة.
وحسب ما أكده شهود عيان فإن عملية تحرير الملك العمومي هاته، لم تكن لتمر دون تسجيل حالات مقاومة، فقد علمت الجريدة أن أحد الباعة الجائلين لم يستسغ أمر إبعاده عن جنبات مؤسسة التعليم حيث كان يستولي على مساحة شاسعة لعرض سلعه فعمد بشكل هستيري إلى عرقلة العملية وهدد بارتكاب جريمة عن طريق إضرام النار في السلع التي تخصه، ليتم ضبطه وإيقافه من طرف عناصر الأمن التي كانت حازمة في تخليص محيط المؤسسة التعليمية وإعادة النظام، حيث أن هذه العملية تمت بحضور وإشراف والي أمن بني ملال وبمشاركة جميع رؤساء المصالح الأمنية التابعة له، كما شوهد رتل من سيارات الشرطة والقوات المساعدة وعناصر التدخل السريع، وهو ما يشير إلى أن مصالح الأمن كانت جدية في تدخلها و على أهبة الإستعداد، واتخذت إجراءاتها واحتياطاتها لإجلاء الباعة العارضين من أمام هذه المؤسسة التعليمية ضمانا لسير العملية التعليمية والتربوية.
وحسب المعلومات التي استقتها الجريدة فقد تم وضع الشخص الذي قاوم عملية تحرير الملك العمومي وهدد بارتكاب جريمة تحت الحراسة النظرية كما تم أيضا الإستماع إلى شخصين أخرين في نفس الإطار لعرضهم على العدالة والنظر في المنسوب إليهم.
هذا وقد مرت هذه العملية في ظروف أمنية جيدة كما تم تسجيل مطالبة بعض الباعة الجائلين ممن طالتهم هذه العملية السلطات المختصة بضرورة إيجاد حل معقول ومنطقي لوضعيتهم وتمكينهم من بدائل أخرى كفيلة بمساعدتهم على مواصلة تجارتهم وكسب قوت يومهم.
