تاكسي نيوز / جمال مايس
محمد الخواتري شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من إعاقة حركية تلزمه كرسي الكتروني ، لم تمنعه هذه الاعاقة من الكفاح للوصول إلى هدفه المنشود وهو الحصول على شهادة عليا تؤهله إلى الولوج لسوق الشغل .
الشاب الخواتري يروي قصته المثيرة وهي عبارة عن تحدي بينه وبين محمد يتيم الذي كان برلمانيا عن دائرة بني ملال ، حيث وجه رسالة مؤثرة لمحمد يتيم قائلا : “وبعد مرور 16 سنة على طردي من الدراسة وطردي من طرف يتيم الذي كان حينها برلمانيا عن دائرة بني ملال ، ها انا اليوم أخبر محمد يتيم الذي أصبح اليوم وزيرا أنني استطعت أن أحصل على الاجازة سنة 2015 وعلى الماستر هذه السنة رغم العراقيل ورغم كلامه الجارح لي انذاك “.
فوزير البيجيدي اهان بمكتبه الشاب الخواتري سنة 2002 حين كان برلمانيا ببني ملال ، وعندما توجه عنده الشاب وهو يستعطفه للتوسط له لاتمام دراسته التي طرد منها من التاسع اعدادي بسبب اعاقته ، فرد عليه يتيم قائلا :” ياك تعلمتي تكتب وتقرا باراكا عليك” ، ولم يكن الوزير حينها يعلم أنه ليس هو الوحيد من له الطموح في اعتلاء القمم وتسلق المناصب والجلوس على الكرسي تلو الكرسي، الفرق بينه وبين الخواتري أن الأخير هو الاخر اعتلا قمم العلم رغم توقفه عن الدراسة ل 9 سنوات بقرار جائر ، فاستطاع الحصول على الاجازة وعلى الماستر ، لكنه للاسف لم يستطع أن يجلس على كرسي شبيه بكرسي وزير الشغل محمد يتيم الذي أهانه ذات يوم ولم يكن يتخيل أن يجمع بينه وبين الشاب الخواتري شيء اسمه الشغل .فيتيم أصبح وزيرا للشغل والشاب يطالبه بحقه في الشغل.
موقف محرج لوزير الشغل محمد يتيم الذي أصبح واجبا عليه أن يشغل من تحداه وربح الرهان ، ليس امتيازا ولكن جبرا للضرر الذي تسببت فيه عدة عوامل بينها توقيفه عن الدراسة 9 سنوات بسبب اعاقته ، وبينها ايضا “حكرة” يتيم التي لو أخدها الخواتري بعين الاعتبار لما حصل اليوم على الاجازة والماستر.
ومن جهة أخرى يتم توزيع أكشاك بمدينة بني ملال من طرف المجلس الجماعي ، حيث تقدم الشاب الخواتري بطلب الحصول على كشك يعمل به مادام أن الدولة غير قادرة على ادماجه في سوق الشغل ، لكن يقول أنه تفاجأ بتفويت هذه الأكشاك لأشخاص لم يفصح عن اسمائهم وغالبا ما سيكونون من أصحاب “باك صحبي” والمال والجاه.
يشار أن “تاكسي نيو ” تابعت قصة الشاب الخواتري ونشرنا حوارا حين حصل على الاجازة سنة 2015 وهانحن ننشر قصته وهو يحصل على الماستر ويطالب بالشغل.