قصبة تادلة: محمد البصيري
انطلقت بداية الاسبوع الجاري اشغال الشطر الأول لمشروع تهيئة المدينة العتيقة بمدينة قصبة تادلة، في إطار تنزيل برنامج الفائض الحقيقي للجماعة الترابية. و خصص لهذا المشروع الرامي إلى إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة و للموروث الحضاري مبلغ 700 ألف درهم ، سيخصص كمرحلة أولى لتبليط زنقة احمد الماضي انطلاقا من القنطرة “الجديدة” و الى حدود ساحة بئر انزران(السوق القديم)، بزليج (Pavé), ينسجم مع خصوصية الطابع المعماري للحي، مع تزيينه بسقيفات خشبية (Pergola)، ذات الطابع التقليدي و الثراتي. و قد خلفت هذه المبادرة صدا طيبا في نفوس سكان المدينة العتيقة، بعد سنوات من إحساسهم باللامبالاة و إهمال حيهم التاريخي العريق.
هذا و في نفس السياق و تفعيلا لاهدافها الساعية الى تثمين الرأسمال المادي و اللامادي لقصبة تادلة، تقدمت جمعية المدينة العتيقة للتنمية و الثقافة في اطار تشاركي مع الجماعة الترابية لقصبة تادلة كمرحلة أولى، بمشروع لمجلس جهة بني ملال خنيفرة يتوخى الحفاظ على المدينة العتيقة كذاكرة جماعية و تاريخية، و منحها رونقا جماليا يليق بمكانتها المتميزة في وجدان الساكنة. و يسعى هذا المشروع الطموح بشراكة مع الجماعة الترابية، الى اضفاء طابع جمالي على مساكن المدينة العتيقة من خلال الصباغة الموحدة و تهيئة الجدران القديمة و تزينها بالمزهريات و الفوانس.
و للإشارة فجمعية المدينة العتيقة للتنمية و الثقافة، راسلت وزير الثقافة و والي الجهة و عدد من المصالح، ملتمسة التدخل العاجل لانقاذ القصبة الاسماعيلية التاريخية، بعد انهيار جزء من اسوارها و إثر بروز تصدعات و شقوق و تسربات مائية مهددة بمخاطرها لهذه المعلمة و للسكان المجاورين.