تاكسي نيوز /جمال مايس
لاتزال معاناة ساكنة مدينة بني ملال مستمرة مع عطالة جهاز السكانير بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، فالجهاز منذ شهرين وهو معطل ، دون أن يتم إصلاحه ، مما يجعل ضحايا حوادث السير يموتون في صمت ، بحيث أن أغلب الحالات يتم نقلها دون أسرتها عبر سيارات الاسعاف الى هذا المرفق العمومي ، ونظرا لخطورة بعضها والتي تستوجب الفحص بالسكانير ، فتظل تعاني وبالتالي تموت ببطء وفي صمت رهيب.
فأمس وقعت حادثة سير بدوار جغو ببني ملال ضحيتها طفل صغير دهسته سيارة خفيفة ، واصابته على مستوى رأسه ، فحين نقلوه الى المستعجلات طلب منهم طبيب المداومة اجراء سكانير على الرأس ، ونظرا لضعف حالتهم اضطرت أسرة الطفل الضحية اعادته للمنزل ، حيث سينتظرون العناية الالهية لتنقده أمام غياب الحق في العلاج بالمستشفى.
أحد المواطنين تحدث للجريدة قائلا :” ديت لوالدة مريضة لسبيطار طلبو مني سكانير ، مشيت درتو ليها فمصحة خاصة طلبو مني 1500 درهم ، هدشي حرام أعباد الله “.
مريض وجه انتقادا لاذعا لوزير الصحة قائلا :” وافيناهو هاد الوزير الجديد واش ماتايشوفش ناس تاتموت والله الى عيب عليه سكانير خاسر شهرين”.
من جهة ثانية تقدمت البرلمانية الشابة مريم وحساة بسؤال لوزير الصحة حول جهاز السكانير المعطل لكن لا حياة لمن تنادي ولم تتلقى لا رد ولا اصلاح لهذا الجهاز الحيوي والذي يعتبر أساس أي مستشفى.
وتساءل مواطنون لماذا هذا الصمت من مديرية الصحة وأيضا من المجلس الجهوي الذي اقتنى الجهاز بملايين السنتيمات ، وهل فيه مدة للضمان في حالة العطالة التقنية ، كلها أسئلة تبقى الاجابة عنها حق من حقوق المواطن الذي يموت في صمت وببطء داخل المستشفى الذي يشاع عنه أنه جهوي.
ولسخرية الأقدار أن مواطن سأل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن المستشفى الجامعي خلال المؤتمر الجهوي ببني ملال ، فأجابه رئيس حكومتنا الذي لا يعلم أن بني ملال بها مستشفى جهوي أو أنه فعلا يعني ما يقول ما دام سكانير معطل لشهرين :” خاصنا نشوفو مستشفى جهوي بعدا عاد نشوفو المستشفى الجامعي”.
السكانير موجود ويعمل بشكل جيد لكن ليس للعموم خاص بالناس او المرض الذين لديهم نفود،وكل ما تحتاج إليه من اجهزة في هذا المستشفي يقولون لك الجهاز معطل، تخيلوا معي ذهبت مع والدتي وكانت في حالة مضطربة نتيجة إرتفاع ضغط الدم ب 23 ونتفاجأ بجهاز قياس ضغط الدم معطل لنبحث عند احد الاخصائيين لقياس ضغط الدم ونعود بالنتيجة لسي الطبيب ليقوم ببعض الاجراأت.
كثير من الناس يموتون نتيجة الاهمال من طرف الممرضين وبعض الاطباء مع احترامي للاطباء والممرضين الذين يؤدون الامانة كما اوصي بها الله وتحية لهم .
ناهيك عن صنابير الماء ايضا معطلة مراحيد بدون نظافة بدون مصابيح كهرباء المرضي يستعملون هواتفهم لقضاء حاجتهم في هذا المستشفي وهو لا يمتاز بهذ الاسم وعندما تنظر الي الجدران تراها ملطخة بالدماء و كإنه مدبح من مدابح السوق الاسبوعي.حيث لا شئ يشفي إلا الله.