محمد البصيري
شاءت الاقدار خلال الموسم الرياضي الجاري ان يواكب المهتمون و المتتبعون لكرة القدم باقليم بني ملال باهتمان بالغ، مصير فريقين عريقين يمثلان الاقليم بالبطولة الوطنية الخاصة بالقسم الاحترافي الثاني. الأول و هو فريق رجاء بني ملال ممثل عاصمة جهة بني ملال خنيفرة الذي بصم هذا الموسم على أداء متميز منذ انطلاق البطولة بوأه مكانة التنافس على صدار الترتيب من اجل نيل احدى بطاقتي المرور الى قسم الاضواء، حيث سيواجه يوم السبت المقبل في مباراة قوية و مثيرة متصدر البطولة فريق يوسفية برشيد. المباراة التي سيتابعها الرأي العام الاقليمي و الجهوي و كذا الوطني باهتمام كبير والتي نتمنى لوزنها ان تنقلها القنوات التلفزية المغربية، و التي ستحدد متزعم البطولة قبل جولتين من البطولة. نتمنى للفريق الملالي التفوق و مواصلة المسير لضمان الصعود الى القسم الاحترافي الاول و اسعاد الجماهير التي تفاعلت و واكبت المسيرة الموفقة لفارس عين اسردون طيلة اطوار البطولة.
مع كامل الأسف و لأسباب و حيثيات كثيرة، يتواجد الممثل الثاني لسهل تادلة ببطولة القسم الثاني في و ضع حرج و يتشبت ببصيص من الامل من اجل ضمان البقاء. الفريق التدلاوي ممثل القصبة الاسماعلية و ثاني مدينة بالاقليم، يصارع خلال الانفاس الاخيرة من البطولة رغم تضارب التكهنات بغية حفظ ماء الوجه و عدم التفريط في مكاسب صعوده مرتين الى القسم الوطني الاول و حفاظه على مكانته بالقسم الثاني، و تحقيق طموح طاقات واعدة بالفئات الصغرى و بمدرسة كرة القدم. أخطاء كثيرة حقا ارتكبت، و سيأتي الوقت المناسب لتقييمها. كل الامل ان يتوفق فريق شباب قصبة تادلة و مسيروه في تدبير ثلاث مباريات حاسمة و تفادي العودة الى قسم الهواة الذي عانى ابناء نهر ام الربيع من البقاء فيه طيلة عقود من الزمن.
أملنا ان يضمن ابناء مركب الشهيد احمد الحنصالي و مدينة الخضرة و السواقي و عين اسردون بطاقة المرور الى القسم الاول الاحترافي و رد الاعتبار لهذه المدينة العريقة المشهود لها بتاريخها الرياضي و الكروي. في المقابل يبقى الامل ان يتمكن ممثلو مدينة قصبة التاريخية في الحفاظ على مكانتهم بالقسم الثاني، وإسعاد ابناء القصبة الاسماعلية و نهر ام الربيع.