هشام بوحرورة
قامت جمعية ثيرسال للتنمية والثقافة بتوزيع عدد من حاويات الماء سعة 500 لتر على سكان منطقة الواسعة أيت بوطاهر أيت سي احمد واحمد التابعة إداري لقيادة الحمام، بإقليم خنيفرة. هذه الحاوية مخصصة لتخزين مياه الشرب لسكان المنطقة التي تعرف شحا وندرة في الماء خصوصا في فترة الصيف. هذا المشروع ممول بالكامل من مجلس جهة بني ملال – خنيفرة.
تبقى هذه المبادرة من الفاعل المدني بالمنطقة خصوصا ومريرت عموما ناقصة إن لم يتم دعمها سواء من قبل السلطات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و من قبل المنتخبين الذين لا يكاد يسمع لهم صوت إلا في فترات الانتخابات حيث يقدمون الوعود الفارغة استجداء للأصوات.
وجدير بالذكر أن الجماعة الترابية الحمام حصلت على تمويل من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2015 مخصص لتزويد سكان المنطقة المذكورة بالماء الصالح للشرب، غير أن المعدات التي تم الحصول عليها من خلال المشروع والمتمثلة في جرار و 3 صهاريج مجرورة، مخصصة لنقل مياه الشرب، تم استعمالها واستغلالها في مأرب أخرى وفي مناطق بعيدة عن تلك التي كان يفترض أن تستهدف بالمشروع.
كما أن السلطات المحلية ممثلة في عمالة الإقليم صيف السنة المنصرمة 2017، كانت قد قدمت وعودا لساكنة المنطقة المذكورة ومنطقة إرشكيكن، على اعتبار أنهما من المناطق الأكثر تضررا بسبب الجفاف وندرة المياه الجوفية بها، غير أنه ولحد الساعة لم نرى تحقق أي من الوعود التي تم الالتزام بها.
المنطقة تستغلها شركة منجمية، كان يفترض بها أن تكون منعشا اقتصاديا وأجتماعيا بالمنطقة، يمكن أن يخلق دينامية وحركية ليس بمريرت فحسب بل وبكل الإقليم والجهة. الشركة المنجمية يقول بعض السكان انها تتحمل جزء من المسؤولية وراء تجفيف كل المنابع المائية بالمنطقة.