تاكسي نيوز / محمد الوافي
يتداول الاساتذة اطر 10000 اطار رسالة مؤثرة موجهة الى ملك البلاد يستنجدون فيها به من اجل انصافهم وفي ما يلي نص الرسالة كاملة :
رسالة من الإطار هاشم علوي إلى الملك محمد السادس.
موضوع الرسالة:توظيفنا بقانون بالتعاقد لا يضمن كرامتنا كأساتذة
بما أن الملك باعتباره أعلى سلطة بالبلاد حدث شعبه أثناء خطابه بشكل مباشر، وقال أنه يعتز بخدمته بشكل مباشر، فإنه لا يلزمنا إلا أن نفتخر بهذا الأمر نحن الأطر التربوية، و نتوجه بهذا الصدد إليه بشكل مباشر، و لنقول له في هذه الرسالة:
**********************الرسالة*********************
جلالة الملك، “إننا نحن الأطر التربوية و الإدارية إخوتك في الوطن و الدين، و أبناء هذا الشعب، لا نريد من حياتنا شيئا آخر غير خدمة هذا الشعب المجروح و المكلوم،،، و بما أننا مغاربة مواطنون بدولة الحق و القانون، فإن من حقنا كأطر تربوية و إدارية خريجي البرنامج الحكومي 10000إطار، أن نحصل على شغل بهذا الوطن، و ذلك وفق شروط تضمن لنا التمتع بالكرامة كحق طبيعي… . إننا نتوجه إليك سيدي بهذه الرسالة و نحن على يقين أنك الداعي إلى و الساهر على تحقيق كرامة أبناء شعبك.
و بناء عليه ، فإن خدمتنا لهذا الشعب كأطر تربوية وفق *قانون التعاقد* أمر لا يعمل على تمتع إخوانك و أخواتك الأطر التربوية بكرامتهم الكاملة، لأمر بسيط سيدي و هو:”أنهم عرضة للشارع في أي لحظة، فهل يرضى سيدي أن يسرح الأستاذ المغربي بين عشية و ضحاها إلى الهاوية بعد أن أفنى عمره في الدراسة والاجتهاد بغية إسعاد وطنه بتعليم أبنائه؟ هل يرضى سيدي جلالة الملك أن نتشرد من جديد بعد أن شردنا لمدة ستة أشهر : نمنا على الكارطون و تلحفنا السماء دون غطاء، ضربنا و سب شرفنا و شرف أمهاتنا، جعنا، و طوردنا، تسولنا، و بكينا و بكت أمهاتنا و آباؤنا مرارا، ذرفنا دموعا لم نكن نتصور أننا سنذرفها من شدة القهر، اعتقلنا، و نكل بنا في شهر رمضان،،،،،، كثير هو ما فعل بنا سيدي، لكن، وضعنا كل هذا في خانة القضاء و القدر قائلين : إن حب الوطن بلسم ستلتئم به الجراح، و سنبتسم يوما، ونحن نرسم الابتسامة بشفاه التلاميذ و أوليائهم بعدما ظلوا ينتظرون قدوم الأستاذ إلى مدارسهم التي تعاني من خصاص مهول من الأطر التربوية و كذا الإكتظاظ المخيف ، فلم نتوانى بذلك و رغم ذلك يوما عن تنديد هذا الشعار :(أنا مغربي أنا، بالهوية و السلالة….حنا وليداتك يا مغرب ماجيناش من برااا…)” .
إن التعليم يا جلالة الملك لن يعلي من وطننا المغرب شيئا، مالم يكن معلم أبناء هذا الوطن في كرامة ينعم،،، لهذا و كما قلنا سيدي، فرجاؤنا فيك بعد العلي القدير أن تنصف فئة الأطر التربوية هذه التي سالت دماؤها و لازالت كذلك بالشوارع منذ ما يزيد عن ستة أشهر، لا لشيء سوى أنها تطلب بحقها في خدمة هذا الوطن و أبنائه، تعلمهم كيف يحبون الوطن ويمارسوا الوطنية، لا أن تعلمهم كيف يبيعوا الوطن على غرار من يحاولون قتل الوطنية في نفوس المغاربة… لتعلم يا جلالة الملك أننا عشنا الويلات على مدى ستة أشهر…و نحن الأطر الأستاذية المؤهلة خريجة المدارس العليا للأساتذة.
إن تربة مدرستنا المغربية اليوم في عطش إلى من يدرس أبناء الوطن، نعم أبناء الوطن الذين هم شتائل نرتجي منها أشجارا مثمرة، فلتكن و لنكن ماء يروي تربة وطننا، فالمدرسة و التعليم كما تفضلتم خلال خطابكم المجيد :”ثاني الأولويات بعد وحدة مغربنا الترابية”.
وتقبل منا أسمى معاني التقدير و الإحترام.
والسلام