تاكسي نيوز // أبو حميد
شهدت بني ملال أمس الإثنين حدثا غريبا أعاد الأذهان إلى ماضي انتهاكات حقوق الإنسان حيث قامت الشرطة باعتقال تلميذتين من أمام ثانوية الحسن الثاني التأهيلية دون سبب واضح و اقتادتهما إلى مركز الشرطة المحاذي لولاية الأمن و التحقيق معهما دون علم أسرتهما و لا حضورهما قبل أن تطلق سراحهما بعد أزيد من ساعة من التحقيق.
وحسب إحدى المعتقلتين فقد فوجئت وهي تخرج مع زملائها من الثانوية بشرطي يتجه نحوها ويأمرها بركوب سيارة الشرطة بارتنر و هو الأمر الذي جعلها تستفسر عن سبب الاعتقال خصوصا وأنه كان مرافقا بزميلة لها كانت قد هددتها في ساحة المؤسسة باستقدام والدها الشرطي لتأديبها ،غير أن رد الشرطي كان عنيفا ،تضيف المشتكية ،سحبني وإحدى زميلاتي التي تشبتن بتلابيني محاولات تخليصي من قبضة الشرطي و دفعنا داخل السيارة و انطلق بنا إلى مخفر الشرطة وسط سيل من السب و التلفظ بالكلام الساقط .
وتضيف التلميذة أنهما بوصولهما إلى المخفر فوجئتا بدخول التلميذة التي هددتها مرفوقة بأفراد أسرتها الذين انخرطوا في سبهما والإساءة إليهما أمام أنظار الشرطة ما جعلهما تطلبان من الشرطة منحهما الهاتف للاتصال بأسرهم لكن دون جدوى .
وأضافت التلميذة أنها لم تدخل في أي شنآن مع التلميذة المشتكية و لم ترتكب أي فعل يعاقب القانون غير أنها لم تكن تتصور أن يكون معاينة خلاف عادي بين التلميذة مع زميل لها سببا كافيا لاعتقالها وسط زملائها وزميلاتها و اقتيادها إلى الشرطة .
وفي تصريح لفاعلة جمعوية وحقوقية من أسرة إحدى التلميذتين المعتقلتين فإن الأسرة توصلت بالخبر من زملاء التلميذتين ولم تتوصل بأي اتصال من الشرطة ما جعلها تهرع إلى مخفر الشرطة حيث عاينت التحقيق مع التلميذتين و عاينت المعاملة التمييزية التي حظيت به التلميذة المشتكية و أسرتها وعندما سألت عن سبب الاعتقال تم طردها من داخل المركز بدعوى انتفاء الصفة .
وتضيف الفاعلة الجمعوية أن اعتقال التلميذة من أمام المؤسسة و اقتيادها إلى مركز الشرطة دون وجود حالة التلبس بارتكاب فعل يخالف القانون وبدون إخبار أسرتها يعد تجاوزا خطيرا يتنافى مع دولة الحق و القانون مؤكدة بأن الأسرة ستتظلم مما حدث إلى مختلف المسؤولين و المؤسسات المختصة.