حميد رزقي
طالب مستشارون بالمجلس الجماعي لسوق السبت بإقليم الفقيه بن صالح ، خلال دورة 07 ماي 2018، بتوسيع قاعدة المستفيدين من شبكة الماء الشروب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وأشاروا إلى ان أزيد من 1000 أسرة لا تزال تنتظر دورها من اجل تعميم الربط في إطار هذه الورش الملكي الذي جاء أساسا لدعم الأسر المعوزة .
ورصدت تدخلات بعض المستشارين واقع العديد من الأسر الهشة التي لم تستطع ربط منازلها بالماء الشروب بالنظر إلى الأثمنة الخيالية التي تتطلبها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء -قطاع الماء- من اجل الربط الفردي ، وطالبت بتخفيض التكلفة ، وقالت أن عددا من الأحياء المؤهلة تعج بعائلات من ذوي الهشاشة ومن حقها الاستفادة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ووقف المتدخلون عند إشكالية بعض الملفات التي ظلت مرهونة بمكاتب إدارة الوكالة محليا وإقليميا ، ودعت إلى تفعيل مفهوم إدارة القرب بالشكل الذي يمكن ان يحدّ من معاناة الساكنة، وليس بالشكل الحالي، حيث بات الكل يُعبر عن تدمره من ولوج هذا المرفق العام.
وأثار متدخلون موضوع تلوث المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي ، ومحنة عشرات العائلات مع الماء الشروب ، وقالوا ان الكثير من الأسر المعوزة ، أصبحت تعتمد على مياه المساجد في غياب شبكة الربط الفردي وبحكم الصعوبات الإدارية التي تفرضها مسطرة حفر الآبار.
وانتقد متدخلون برنامج عمل الجماعة الترابية لسوق السبت أولاد النمة ، الذي أعده مكتب للدراسات، وقال تقرير لجنة المرافق العمومية والخدمات” انه لم يحترم المادة 78 من القانون التنظيمي”، وأشار إلى أن قانونية الصفقة التي تمت بحوالي 79 مليون سنتيم، تبقى بدون جدوى أمام تدني مداخل الجماعة الترابية، مما كان يستلزم في إطار ترشيد النفقات الاعتماد على الإمكانيات الذاتية المتاحة للجماعة.
وأفاد التقرير على ان مجمل المشاريع المقترحة والتي تطلب حوالي 359.6 مليون درهم مقارنة مع المشاريع المنجزة أو التي إطار الانجاز التي قد لا تتجاوز تكلفتها 44.21 مليون درهم، لا تشكل سوى وثيقة للمرافعة والتفاوض للمجلس الجماعي من اجل البحث عن مصادر التمويل خصوصا بعد تسجيل صعوبة الملاءمة بين محدودية الموارد المالية وضخامة الاحتياجات المطروحة.
ووصف رئيس المجلس الجماعي لسوق السبت برنامج عمل الجماعة ب”الطموح” وقال انه بمثابة خريطة طريق، ساهم منتخبون وتقنيون وجمعويون في وضع إحداثياتها، وباتت الآن وثيقة تشاركية مهمة للترافع من اجل تنزيل طموحات المجلس الجماعي وباقي الفاعلين على ارض الواقع، ودعا المتحدث كافة المنتخبين إلى الانخراط بقوة في هذا المنتوج الجماعي، وذلك من خلال “تثمين” فقراته وتحديد الأولويات استنادا إلى تقارير وتوصيات مختلف اللجن .
