المديرية الاقليمية ابن امسيك / مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة
شهد فضاء الثانوية التأهيلية وادي الذهب التابعة للمديرية الاقليمية ابن امسيك ملتقى تربوي قدم فيه نتائج البحث الميداني التي قامت به أطر التوجيه التربوي والفاعلين التربويين والإداريين بالمديرية وجمعية المجتمع المدني حول استكشاف أسباب ظاهرة الهدر المدرسي بالمؤسسات التعليمية بالمديرية من جهة واقتراح سبل الحل التي تمكن من التخفيف من تداعيات الاثر السلبي على المنظومة التعليمية .
وقد أشرف على افتتاح وترأس هذا اليوم التواصلي كل من السيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات والسيدة المديرة الاقليمية ابن امسيك وفي كلمتهم الافتتاحية أكدوا فيها للحضور المتمثل في رؤساء المصالح الاقليمية بالجهة وأطر التوجيه التربوي ومفتشي التخطيط ورؤساء المؤسسات التعليمية وممثلي الأمن الاقليمي والسلطات المحلية والجماعات الترابية بابن امسيك وجمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني وبعض المنابر الاعلامية…. على خطورة حجم هذه الاشكالية على المنظومة التربوية الامر الذي يقتضي تسخير كل الوسائل وتدخل كل الفاعلين المباشرين وغير المباشرين للحد من هذه المعضلة وفق مبادئ روح الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030 تحت شعار ” من أجل مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء ” والتي تعنى في فصولها بتحقيق المساواة في ولوج التربية والتكوين باعتماد آليات وبرامج تشجيعية هادفة تروم إلى محاربة الهدر والانقطاع الدراسيين وتجفيف منابعهما .
كما عزز تدخل السيد مدير الاكاديمية الجهوية في كلمته التوجيهية إلى مجموعة من المراجع الوزارية المنظمة للظاهرة وما يتطلبه من التعبئة المجتمعية المستدامة وفق الرافعة الثانية والعشرون من مشاريع الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي.
بعد دلك قدم السيد عبد الصمد السليماني (مستشار في التوجيه بالمديرية) نتائج الدراسة الميدانية متطرقا إلى مجموعة من النقاط منها الخطوات المنهجية للبحث وأهدافه و أسبابه من وجهتي العينة المبحوثة و من نظر المتدخلين في العملية التربوية والتي خلصت إلى هيمنة أسباب متعددة الأبعاد الموضوعية والذاتية ذات طابع اجتماعي اقتصادي بيداغوجي تربوي أبرزها الهشاشة الاجتماعية والعوامل السيكولوجية المرتبطة بشخصية المتعلم وبعدم انخراط الآباء وبغياب التتبع لدى الأسر نتائجه إضافة الى العوامل البيداغوجية .. وفي الأخير تطرق إلى سبل الحل التي بسطها للتخفيف من أثر هذه الظاهرة إضافة إلى اقتراحات وتوصيات أخرى خلصت إليها هذه الدراسة أثناء النقاش العام الذي شارك فيه مدراء المؤسسات التعليمية بشكل إيجابي عازمين على السير قدما في التصدي لظاهرة الهدر المدرسي .
