اولاد يعيش: محمد البصيري
احتضنت ثانوية ابن طفيل التأهيلية بجماعة اولاد يعيش اقليم بني ملال بعد زوال اليوم الاربعاء و رشة للقراءة و منهجية و تقنيات كتابة القصة القصيرة، اطرها القاص و الروائي عبد الواحد كفيح، لفائدة تلميذات و تلاميذ المؤسسة بحضور عدد من الاطر التربوية و الادارية و فعاليات جمعوية و إعلامية.
هذا و تم افتتاح هذا النشاط الثقافي و التربوي المنظم من طرف جمعية البديل للتنمية و البيئة و الثقافة و الرياضة تحت شعار ” لا تتركوا الكتاب و حيدا” بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف، بكلمات كل من رئيس المؤسسة و ممثل عن جمعيات المجتمع المدني و رئيسة الجمعية المنظمة، تمت من خلالها الاشادة بهذه المبادرة و بأهمية القراءة و حب الكتاب في زمن طغيان و سائل التواصل الحديثة و سوء استعمالها و في زمن العزوف عن القراءة كما تظهر بشكل مقلق و محرج نتائج الابحاث و الدراسات حول معدل القراءة ببلادنا( دقيقتين)، مؤكدين جميعهم على ان أمة إقرأ لا تقرأ، رغم اهمية القراءة في اكتساب الوعي و المعرفة و في تقدم الشعوب، مطالبين بتكثيف الانشطة في هذا المجال و تفعيل ادوار المكتبات بالمؤسسات التعليمية و تشجيع العمل و المبادرات التشاركية. كما عبروا عن أسفهم لعدم توفر ثانوية ابن طفيل على قيم على المكتبة رغم و جود كتب و مؤلفات قيمة و متنوعة بها.
الى ذلك وقبل اشرافه على تأطير و رشة حول كتابة القصة القصيرة لفائدة التلاميذ و التلميذات، عبر الكاتب عبد الواحد كفيح عن سعادته لتواجده بثانوية ابن طفيل في اطار تجسير التواصل، ملحا على اهمية الالتفات و الانفتاح في الانشطة الثقافية على الهوامش التي انتجت مفكرين و مبدعين، حتى لا تبقى حكرا على الحواضر و المدن الكبرى. و عبر عبد الواحد كفيح عن استيائه لضعف الانفتاح على الانتاجات الفكرية و الادبية الاجنبية من خلال الترجمة مستشهدا بارقام صادمة مقارنة مع ما تترجمه جارتنا اسبانيا مثلا. و قدم الكاتب تعريفا للقصة القصيرة و القصيرة جدا، مشبها إياها بلعبة الدمى الروسية، مبرزا سعيه استنادا على نظرية التلقي، في ان ينتج القارئ نصا لا ان يكون مجرد مستهلك، مشيرا الى ان الحقيقة شيىء و الواقع شيىء آخر.
بعد ذلك و بأسلوب البيداغوجي و المربي، قدم القاص و الروائي ع الواحد كفيح عناصر القصة( الحدث/الأحداث، الزمن، المكان، الشخصيات، الحوار، التشويق، الضبط و الصرامة لكون زمن القصة ضيق). و بأسلوب تفاعلي مشوق و مثير حكى كفيح للتلاميذ و التلميذات قصصا قصيرة و طالبهم بتخيل و اتمام النهاية، حيث انصت الحضور الى ابداعات التلاميذ الموزعين على مجموعات و الذين تخيلوا نهايات القصص التي حكاها المؤطر بأسلوبه التفاعلي المميز.
و في ختام هذا النشاط الثقافي قام كفيح بتوقيع بعض اصداراته في اجواء احتفالية، كما تم اخد صور لتخليذ هذا الحدث الثقافي، الذي اختتم بعد توزيع كتب و روايات و قصص على التلاميذ و التلميذات بكلمة لرئيسة جمعية البديل للتنمية و البيئة و الثقافة و الرياضة آمال الحرفي التي شكرت كل من شارك في انجاح هذه المبادرة، مشيرة الى اهداف و برامج الجمعية من خلال انشطة ثقافية و رياضية و بيئية مستقبلية متنوعة بغية المساهمة في التنمية الشاملة للمنطقة.