يوسف.ع
في إطار فعاليات ملتقى أبي الجعد للسينما، احتضن فضاء المقهى الأدبي أقواس ندوة فكرية بعنوان “السينما والتاريخ” أطرها كل من الأستاذين عز الدين كريران وعبد اللطيف الركاني.
افتتح الأستاذ عز الدين مداخلته باستعراض لتاريخ السينما العالمية أتبعه بسرد للمحطات الكبرى لتاريخ هذا الفن في المغرب، ثم انتقل إلى الحديث عن الفيلم القصير والفيلم الطويل وميزات كل منهما، بعدها عرج على توضيح الكفايات اللازم توفرها في السينمائي المحترف، معززا مداخلته بشروحات توضيحية.
في حين تناول الأستاذ عبد اللطيف الركاني مجوعة من القضايا المتعلقة بمجال السينما في ارتباطه بالسياقات التاريخية، مع طرح عدة إشكالات مرتبطة ببدايات تحريك الصورة مع أديسون، وتعميم المشاهدة مع الأخوانLumière، وإشكالية الفيلم المغربي الأول، ومسألة التأريخ لتقنيات السينما، موثقا ما تطرق إليه بأربعة عروض فيلمية وهي: فيلم الخروج من المعامل La sortie des usines à Lyon، وفيلم L’Arroseur arrosé، وفيلم رحلة إلى القمر Le voyage dans la lune، ثم فيلم صديقتي المدرسة للمخرج المغربي العربي شقرون.
هذا وقد تم فتح باب المداخلات أمام الحضور الذين أبدوا اهتماما وتفاعلا إيجابيين مع مضمون الندوة، وفي الختام تم توزيع شواهد المشاركة على المستفيدين من ورشة كتابة السيناريو.
وتهدف جمعية أبي الجعد للسينما من خلال تنظيم هذا الملتقى السينمائي الأول بالمدينة إلى إحياء الذاكرة السينمائية لمدينة أبي الجعد والترويج لها كوجهة سياحية وسينمائية وطنية ووضع الحجر الأساس لتظاهرة سينمائية سنوية بمدينة أبي الجعد تحمل موضوعا خاصا وطابعا متميزا. وينتظر أن تختتم فعاليات الملتقى مساء الأحد بعرض فيلم “على خطى الفوسفاط لمحمد النضراني ومليكة المانوك.
