الزميل يوسف عاصم // بــــــلاغ عن الملتقى
أسدل الستار، مساء الأحد، على فعاليات ملتقى أبي الجعد للسينما في نسخته الأولى، المنظم تحت شعار “السينما عشق ووفاء في أرض الشرفاء” من 11 إلى 13 ماي الجاري، بعرض فيلم على خطى الفوسفاط لمخرجيه محمد النضراني ومليكة المانوك بالفضاء الثقافي أقواس.
على خطى الفوسفاط فيلم وثائقي روائي، من 85 دقيقة، يحاول فيه المخرجان، إعادة تركيب قصة اكتشاف الفوسفاط بمنطقة اولاد عبدون ووادي زم، وتأسيس المكتب الشريف للفوسفاط، وينبش أيضا في قضايا اجتماعية واقتصادية وسياسية وأخرى ذات بعد ثقافي، خلال فترة زمنية مهمة من تاريخ المغرب.
وعرف الملتقى الذي تنظمه جمعية أبي الجعد للسينما، تكريم كل من الباحث والناقد السينمائي عامر الشرقي والفاعل السينمائي عزالدين اكريران كوجهين سينمائيين من مدينة أبي الجعد، كما عرف حفل افتتاح الملتقى عرض الفيلم القصير “الهائم” لمخرجه نورالدين بن كيران. وتضمن برنامج التظاهرة، أيضا عرض فيلم “عرق الشتا” لمخرجه حكيم بلعباس وتكريم بطله أيوب خلفاوي، بالإضافة إلى عرض الفيلم القصير “أيادي” لمحمد سيبو كنموذج بورشة صناعة الفيلم التربوي القصير.
كما تم تنظيم ورشات عملية في كتابة السيناريو وصناعة الفيلم التربوي القصير أطرها كل من الباحث والناقد السينمائي والسيناريت عامر الشرقي والأستاذ المهتم بالسينما طارق برغاني. إضافة إلى تنظيم معرض للفنون التشكيلية طيلة أيام الملتقى بمشاركة الفنانين التشكيليين المعطي حصاري ومحمد صبحي.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية، التي تعرف مشاركة أفلام طويلة وقصيرة، إلى إحياء الذاكرة السينمائية لمدينة أبي الجعد والترويج لها كوجهة سياحية وسينمائية جهوية ووطنية، والتعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المدينة، ووضع الحجر الأساس لتظاهرة سينمائية سنوية وخلق حركية ثقافية وفنية بالمدينة.
يذكر أن جمعية أبي الجعد للسينما، هي جمعية حديثة التأسيس يرأسها الفنان محمد سيبو، تهدف إلى خلق بيئة سينمائية تهتم بتطوير الكفاءات وتنمية القدرات في مجال الفن السابع، وتوفير فضاء ملائم وشروط مناسبة لممارسة العمل السينمائي، والعمل على نشر الثقافة السينمائية والتشجيع على الإبداع.