أطر القاص و الروائي المعروف عبد الواحد كفيح مساء الأربعاء 9 ماي 2018 ورشة قصصية لفائدة تلاميذ وتلميذات ثانوية ابن طفيل التأهيلية بجماعة اولاد يعيش التابعة لإقليم بني ملال، تحت شعار ” لا تتركوا الكتاب و حيدا” ،أطرها القاص والروائي عبد الواحد كفيح ، حيث احتضنت بعد زوال الأربعاء 9 ماي 2018 بحضور عدد من الأطر التربوية والإدارية والفعاليات الجمعوية.
وافتتح النشاط الثقافي الذي نظمته جمعية البديل للتنمية والبيئة والثقافة والرياضة باولاد يعيش ، بكلمات كل من رئيس المؤسسة و ممثل الاتحاد الجهوي لجمعيات المجتمع المدني ببني ملال خنيفرة وكذا كلمة باسم الاطر التربوية ، تمت من خلالها الاشادة بهذه المبادرة و بأهمية القراءة و حب الكتاب مؤكدين على اهمية القراءة في اكتساب الوعي و المعرفة و في تقدم الشعوب،وذلك بالرغم من تعدد وسائل الاتصال الحديثة وما احدثته من تغيرات جذرية في التقليدي القرائي الذي ساد وهو في طريقة للإبادة والانقراض مشددين على ضرورة ايلاء القراءة والكتاب ما يستحقانه من اهتمام حتى يشب المتعلمون على حب الكتاب والمصاحبة والكتب والمطالعة مطالبين بتكثيف الأنشطة في هذا المجال و تفعيل أدوار المكتبات بالمؤسسات التعليمية و تشجيع العمل و المبادرات التشاركية. بعد ذلك عبر عضو اتحاد كتاب المغرب القاص والروائي عبد الواحد كفيح سعادته بتواجده بثانوية ابن طفيل في اطار تجسير التواصل، ملحا على اهمية الالتفات و الانفتاح في الانشطة الثقافية على الهوامش التي انتجت مفكرين و مبدعين، حتى لا تبقى حكرا على الحواضر ومتمركزا في المدن الكبرى مشيرا الى ان الهوامش رافد ممهم من روافد الثقافة المغربية بكل تلاوينها ، هذا وقد قدم ورقة نظرية تأطيرية بحضور المتعلمين والاساتذة ، في فن القصة وأسس كتابة النص القصصي ومناقشة عناصره ،بعدها كان الحضور على موعد مع حفل شاي حيث استؤنفت الورشة في شقها التطبيقي ابرز خلالها التلاميذ والتلميذات حماسا وتفاعلا كبيرين مع الأستاذ المبدع ، تبين من خلاله إقبالهم على الكتابة وشغفهم بجنس القصة القصيرة. وفي ختام هذه الامسية الابداعية المتميزة تم تقديم مجموعة كتب عربون محبة وهمزة وصل وتواصل بين التلميذ والكتاب حيث عبرت السيدة امال الحرفي رئيسة جمعية البديل عن استعدادها لمدّ التلاميذ بالمزيد من الكتب واغناء المكتبة ، ضاربة لهم موعدا اخر يتجدد فيه الللقاء بكاتب روائي او قاص آخر من عيّار آخر . والعمل معا في مجالات اخرى كالبيئة وتقنيات التواصل والتنمية الذاتية ، هذا علاوة على عزمها نجاز مشروع القراءة في أطار شراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية على المدى الطويل.