تاكسي نيوز // حوار مقتضب مع د. محمد طه زريد باحث في جامعة قرطاجنة الاسبانية
نريد أن تعطينا تعريفا لمادة الحليب؟
شخصيا لا أسمي بـ ” الحليب ” ذلك السائل الأبيض الذي يباع معبأ، بل هو عبارة عن مستحضر غدائي من أصل الحليب، فتسمية ” الحليب ” تطلق على ذلك السائل المعروف أصله، و في الوسط العلمي معروف بمقدار مكوناته من الدسم و البروتينات كالكازيين و الڤيتامينات … وغيرها من المكونات الغذائية المطفق عليها عالميا.
ماهي أضرار الحليب؟
منذ ما يزيد عن عشر سنوات مضت، كنا بصدد دراسة لتاريخ صلاحية الحليب و منتجاته، بالضبط ما يسمى بـ”La Microbiologie Prévisionnelle”. فكنا نقوم بتحليلات ميكروبيولوجية لمنتجات الحليب (الحليب المبستر و المعقم UHT، مختلف أنواع الياغورت و الأجبان …) لمختلف ” الماركات ” المتواجدة في السوق، حيث كنا نقوم بإحصاء عدد البكتيريا (UFC) كـ”Coliformes” و ”Staphylococcus aureus” و غيرها … فدون الخوض في التفصيل الكثيرة و المعقدة، اتضح أن هناء من عديمي الضمير من يستعمل تركيبات مختلفة من المضاضات الحيوية أو حتى بعض المواد المسرطنة التي تعمل ككابح لتكاثر الجراثيم بهدف التصبير كالماء الأوكسيجيني (H2O2) … و اللائحة طويلة.
مانصيحتك للمستهلك؟
شخصيا أنصح باستهلاك الحليب الغير مبستر (مع ضمان أصله طبعا!) و التخلي على المصنَّع (و كل ما هو مصنَّع!)، لأن الأول قد يتسبب في حالة الغثيان و الإسهال و القئ في حال فساده، أما الثاني فقد يتسبب حتى و إن لم يفسد بعد تراكم المواد المذكورة في الجسم، في مجموعة من أنواع السرطانات و تدني المناعة و المشاكل الهرمونية خاصة عند النساء و الأطفال.