صوت المهاجر
عثرت الشرطة المحلية على رضيع في أيامه الأولى متخلى عنه وسط مدينة بريشّا، و سرعان ما استطاعت التوصل إلى أم الرضيع وهي مهاجرة مغربية تقطن بنواحي المدينة قالت أن ظروفا اجتماعية دفعتها للإقدام على فعلتها التي شكلت صدمة للرأي العام المحلي.
تلقت صورة الشرطي الذي تدخل لإنقاذ الرضيع المتخلى عنه وهو يحمله بين ذراعيه للتهديء من روعه انتشارا واسعا، وبدأت العديد من المكالمات تتهاطل على المستشفى ومصالح الشرطة للإستفسار عن حالة الرضيع والإجراءات المتبعة حتى يتم تبنيه.
وقالت شرطة بريشا مساء يوم الأربعاء أنها توصلت إلى الكشف عن هوية أم الرضيع وهي من أصول من مغربية تبلغ من العمر 42 سنة وأم لخمسة أطفال آخرين، وتمر بظروف إجتماعية صعبة استدعت بداية عودتها إلى المغرب ثم اللجوء إلى فرنسا للإستقرار هناك، إلا أنها عادت مؤخرا لوضع حملها في مدينة بريشا حيث كانت تقيم بنواحيها إلى حدود السنة الماضية، وكانت قد التجأت إلى إحدى الهيئات الخيرية لمساعدتها.
وبحسب تحريات الشرطة الأم المغربية أخفت حملها الأخير عن زوجها المتواجد حاليا رفقة أبنائهما الخمسة بإحدى الهيئات الخيرية بنواحي باريس بفرنسا، وأنها حاولت التخلص منه بمجرد وضعه، كاشفة أن تسجيلات كاميرات المراقبة لعبت دورا أساسيا في الكشف عن هوية الأم المغربية إضافة إلى تواجد البطاقة البلاستيكية التي كانت تحمل إسم المستشفى الذي ازداد به الطفل ورقم الغرفة التي كان يتواجد بها مما سهل على المحققين التوصل إلى هويتها.
و قامت شرطة بريشا بإحالة ملف الأم المغربية على المحكمة للبت في مصيرها ومصير رضيعها
