سعد القراض
تبنى رئيس المجلس الجماعي لفم العنصر بإقليم بني ملال قرارا عصف بالاجتماع الذي عقده أخيرا في جماعته من أجل تجديد اللجن الدائمة، بعدما تبين لأعضاء فريق المعارضة حرصه الشديد على انتزاع حق كان يحرص الرؤساء السابقون، بناء على المادة 27 من الميثاق الجماعي، على تنفيذه لإشراكهم في تدبير الشأن المحلي للجماعة.
وندد أعضاء من فريق المعارضة، بما أقدم عليه رئيس الجماعة الجديد الذي تم انتخابه أخيرا بعد وفاة الرئيس السابق إثر مرض عضال، بما أقدم عليه رئيس الجماعة الجديد الذي منح رئاسة لجنة البيئة لعضوة بمجلسه رغم التنافي الحاصل في هذا الاختيار الذي يضرب بنود الميثاق الجماعي سيما المادة 27 منه.
وقدم فريق المعارضة، ما يفيد رفضهم لاختيار رئيس الجماعة الذي أبى إلا أن ينفذ قراره بعيدا عن الإجماع الذي كان يحرص جميع أعضاء الجماعة عليه رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية، معتبرين ما أقدم عليه الرئيس ذبحا للديموقراطية بعدما أسند رئاسة اللجنة للعضوة التي أثار اختيارها جدلا في المجلس بدعوى انتمائها لحزب الرئيس، الذي ظل يبرر اختياره بعدم معرفته لونها السياسي للعضوة ، علما أنها صوتت لفائدته إثر انتخابه رئيسا للجماعة، ما يثبته محضر الاجتماع الأخير الذي يدون وقائع الجلسة.
ورغم طعن فريق المعارضة في قرار رئيس الجماعة الذي اعتبروا اختياره خرقا للميثاق الجماعي، وانسحاب الرافضين في إحدى الجلسات احتجاجا على موقفه بعد أن اختار العضوة لتترأس اللجنة المعنية، أصر رئيس الجماعة على تنفيذ قراره ما يتنافى وقوانين الميثاق الجماعي التي لم يحتكم إليها الطرفان لأنها الفاصل بينه وبينهم.
وأفادت مصادر مطلعة، أن غضب فريق المعارضة لم يتوقف عند هذا الحد، بل وصل صداه إلى والي بني ملال الذي توصل برسالة احتجاج من الغاضبين الذين طالبوا بإيقاف ما “اعتبروه خرقا قانونيا” الأمر الذي استجاب له والي الجهة الذي بحث جديا في الموضوع، وحث على تطبيق القانون ضمانا لاستمرارية المجلس الذي أصبح يعيش غليانا بسبب تعنت رئيسه الذي ما زال يعلل موقفه بعدم معرفة الانتماء الحزبي للعضوة التي اختارها رئيسة للجنة البيئة.
وينتظر أعضاء فريق المعارضة الغاضبون ما تسفر عنه الأيام القادمة، لاتخاذ قرارات حاسمة أملا في تفعيل القانون وإنصافهم سيما أن الرؤساء السابقين للمجلس الجماعي كانوا يفضلون منح فريق المعارضة رئاسة اللجنة المعنية، لإشراكهم في تدبير الشأن المحلي وتحقيق التواصل معهم بدل وضعهم في خانة فريق المواجهة التي لن يجني منها المواطنون سوى التفرقة وتعثر مشاريع الجماعة.
هذا وقد حاولت تاكسي نيوز الاتصال برئيس المجلس الجماعي لفم العنصر وتعذر عليها ذلك ، ويبقى حق الرد مفتوح في وجهه لتقديم أي توضيحات في الموضوع