كريم المصلي
بعد قرار شركة الحليب سنطرال توقيف 30 في المائة من الكمية التي كانت تستلمها من التعاونيات بالمغرب ، وهو القرار الذي أضر بشكل كبير بالفلاحين الصغار الذين طالبوا الحكومة بسرعة التدخل لايجاد حل لهم وتعويضهم عن الخسارة. يبدو أن هناك انقسام بين الفلاحين أنفسهم بسبب دعوات لتنظيم مسيرات بالمغرب وبعضها ستنظم ببني ملال ، وتتبناها جهات قالوا بأنها مقربة من شركة الحليب سنطرال ، فبعض الفلاحين المؤيدين للمسيرات رحبوا بالفكرة وأعلنوا انخراطهم في المسيرات ، نظرا للضرر الكبير الذي لحقهم ، آملين من وراء ذلك أن تتوقف الحملة الشعبية للمقاطعة والتي كبدت شركة سنطرال خسارة قدرتها ب15 مليار سنتيم.
لكن في المقابل بعض الفلاحين يرفضون الركوب على معاناتهم ، وأكدوا أنهم يرفضون استغلالهم وتوظيفهم في المسيرات ، وأكدوا أنهم فعلا متضررون ومستعدون للاحتجاج لاسماع صوتهم للشارع المغربي لكن ليست بالطريقة التي قد تجلب عليهم انتقادات المواطنين المقاطعين ، وتخونهم وتعتبرهم دمى في يد جهات مقربة من الشركة ، بل هناك من الفلاحين وبعض التعاونيات من طالب بضرورة ايجاد شركات بديلة يتعاملون معها واقترحوا شركات بعينها.
نشطاء الفيسبوك تداولوا خبر خروج مسيرات تطالب بوقف المقاطعة وشبهوها بمسيرة “ولد زروال” ، واستغربوا للجهات التي تريد استغلال الفلاحين والركوب على معاناتهم لصالح شركة سنطرال التي اعترفت بأنها ستخسر 15 مليار من أرباحها ، وهو الرقم الذي اعتبره فيسبوكيين مقاطعين رقما خياليا يؤكد الربح الفاحش للشركة على حساب معاناة الطبقة الكادحة من الفلاحين الصغار ، وفق تعبير النشطاء.
هذا ولا يزال نشطاء الفيسبوك مستمرون في حملة المقاطعة الشعبية ، مطالبين بتدخل الحكومة لخفض الاسعار وجعلها في متناول الشعب المغربي.
