جلال عبد الكريم
تأثث المشهد الثقافي والتراثي بجهة بني ملال خنيفرة بمولود جديد، خرج من رحم مختبر البحث في التاريخ والتراث والتنمية الجهوية، بعد مخاض عسير دام أكثر من عشر سنوات، من البحث والجد والمثابرة قضاها الأساتذة والباحثون في النبش في تاريخ المنطقة وتراثها الغني، لم يتركوا سهلا ولا ديرا ولا جبلا إلا مسحوه ومشطوه واستنطقوه ليستخرجوا منه ذاكرة وروح المكان وهوية وإثنية ساكنته.
الفضل كل الفضل يعود إلى تضحيات ومجهودات ثلة من الأساتذة الأفاضل الذين تكبدوا عناء ومشاق تكوين جيش عرمرم من الباحثين في التاريخ والتراث الجهوي، منهم 31 طالب باحث في سلك الدكتوراه وما يزيد عن 90 طالب بسلك الماستر. سلاح هؤلاء ما أمدهم به الأساتذة الكرام من تأطير وتكوين، وعلى رأسهم الدكتورة سعاد بلحسين والدكتور محمد العاملي والدكتور باسو حمري وغيرهم كثر، الذين أعطوا فأبدعوا ومنحوا فما أمسكوا، وأناروا بعلمهم دروب الباحثين وأمدوهم بكل آليات العمل ووسائل البحث ومناهج الكتابة، ولم شمل هؤلاء الباحثين وغيرهم من الأساتذة الراغبين في البحث في خبايا الجهة وتراثها وتاريخها خارج أسوار الجامعة.
رأى هذا المولود الجديد النور ولعلع في سماء الجهة والمغرب عامة في الأيام الأخيرة حاملا اسم: مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية- جهة بني ملال خنيفرة- بعد انتخاب أعضائه في جمع عام انعقد بدار الثقافة بحضور ثلة من فطاحل الأساتذة والأستاذات الذين تداولوا بكل شغف وحب معرفي، مشروع القانون الأساسي للمركز وسطروا أهدافه. وبعد المصادقة عليه تم انتخاب المكتب المسير للمركز الذي جاءت تشكيلته على الشكل التالي:
– المديرة : الدكتورة سعاد بلحسين
– نائب المديرة: الدكتور محمد العاملي
– أمين المال: الباحث عبدالكريم جلال
– نائب أمين المال: الباحث محمود نورالدين
– الكاتب العام: الدكتور باسو حمري
– نائب الكاتب العام: الباحث عبدالله شفاوي
– المستشارون: الدكتور الحسن بودرقا- الدكتور محمد بويقران- الباحث محمد شكري- الدكتورحسن هرنان- الدكتور رشيد طلال.
يسعى المركز لتحقيق الأهداف التالية:
– المساهمة في تقديم وبلورة مشاريع علمية وثقافية وتنموية جهوية تعود بالنفع العام على الجهة بصفة خاصة والوطن بصفة عامة.
-إنجاز دراسات وبحوث علمية حول أهم قضايا التاريخ والتراث والتنمية المجالية وطبعها ونشرها وتوزيعها.
-جرد وتصنيف وتوثيق التراث المادي وغير المادي بجهة بني ملال – خنيفرة .
– المساهمة في طبع البحوث العلمية.
-تنظيم دورات تكوينية لفائدة أعضاء وأطر المراكز الجهوية وجمعيات المجتمع المدني للرفع من نجاعة المقاربات التنموية المرتبطة بالثقافة والتراث الجهويين
– وضع خبرة المركز رهن إشارة المؤسسات العمومية والجماعات الترابية.
– القيام بأبحاث ودراسات ميدانية.
كلنا أمل لنجاح هذا المولود البكر في جهة بني ملال خنيفرة
ملاحظة: يفتح مركز معابر أبوابه في وجه جميع الأساتذة الجامعيين والباحثين والمهتمين بالشأن التراثي في علاقته بالبعد التنموي المحلي، الجهوي، الوطني والدولي.
سيكون المركز وسيلة لهؤلاء الاساتذة لنشر أعمالهم أولا وآخيرا، واستغلال الطلبة وانا منهم ممن انجزنا بحوثا عن الجهة ليتم فيما بعد سحلها. على الطلبة الانتباه فالمركز يد من ايادي اخطبوط يحاول تجاوز اسوار الكلية.