تاكسي نيوز // عبد اللطيف الباز
تبخر حلم المنتخب الوطني المغربي بالذهاب الى أقصى ما يمكن خلال مونديال 2018 المقام بروسيا ، بعد خسارة لا تعكس حقيقة ما جرى خلال المباراة التي جمعتهم بالمنتخب البرتغالي اليوم على ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو.
وأبانت النخبة الوطنية بكل موضوعية عن علو كعبها واستحقت الفوز لكن هناك ثلاثة عوامل أسهمت في إجهاض حلم المونديال، لا يتحمل فيها عراف المونديال القط الأخيل أي مسؤولية. العامل الأول وراء هذا الإقصاء للمنتخب الوطني المغربي مبكرا هو الأخطاء الفردية وأبرزها الهدف القاتل الذي هز به مهاجم المنتخب المغربي عزيز بوحدوز مرمى زميله منير المحمدي، ليهدي ثلاث نقط سهلة لمنتخب إيران.في المباراة الثانية، ارتكب المدافع المغربي مروان داكوستا، خطأ فادحا بعد سماحه لنجم المنتخب البرتغالي بالتخلص من الرقابة، ليسدد كرة جاءت من ركنية في مرمى الأسود.
العامل الثاني انعدام الفعالية، حيث لعب المنتخب المغربي إلى حدود إقصائه أمام البرتغال، ما يزيد عن 180 دقيقة، ظهر فيها عناصر المنتخب المغربي بمستوى جيدا، لكن دون أن يتوج بأي هدف.فرغم الفرص الغزيرة التي أتيحت للمنتخب المغربي، فشل مهاجموه ومدافعوه في هز مرمى الخصوم،الكعبي وبوطيب وبلهندة وزياش وبوصوفة وبوحدوز وأمرابط وبنعطية وكل من وجد نفسه أمام مرمى الخصم لم يستطع أن يدخل الكرة الشباك، فكانت كل الدقائق التي لعبها المنتخب المغربي عقيمة بدون نتيجة تذكر.
أما العامل الثالت والاخير : لا يختلف اثنان على المنتخب المغربي أسقطته القرعة في مجموعة قوية وصفت اقوى المجموعات ولقبت بمجموعة الموت انها المجموعة الثانية، إذ تضم المنتخب البرتغالي بطل يورو 2016 وإيران اول المتأهلين إلى المونديال وبدون هزيمة وإسبانيا بطلة العالم 2010 والقادمة بقوة إلى مونديال روسيا.هذه العوامل الثلاث هي من أسهمت بشكل كبير في خروج مبكر للعناصر الوطنية في أول حضور مونديالي بعد طول انتظار دام لعقدين من الزمن.