هشام بوحرورة
خرج مرضى الفشل الكلوي بإقليم خنيفرة صبيحة يوم الثلاثاء 19 يونيو 2018 للاحتجاج عبر مسيرة احتجاجية صوب مقر عمالة إقليم خنيفرة من أجل ايصال صوتهم لعامل الإقليم بعد الوعود التي تلقوها قبل أسبوع من طرف ممثلي وزارة الداخلية بتوفير الدواء للمرضى المعوزين من طرف ممثل وزارة الصحة في شخص مندوب الصحة الذي نقض الوعد الذي قدمه لممثل وزارة الداخلية ، و قيامه بتقليص الدواء بحوالي الثلث و هو ما أثار حفيظة المرض.
وأكد المحتجون للجريدة أن هاته المعاناة بدأت تظهر بعد قدوم المندوب الجديد الذي اتخذ قرار تقليص كمية الدواء المخصص لهم مما يشكل تهديدا لحياتهم و ناشد المرضى و أعينهم تنهمر منها الدموع و أجسامهم الهزيلة المنهكة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتدخل شخصيا لانقاذ أرواحهم و فك الحصار الذي أرخى بظلاله عليهم و دفع مندوب الصحة الجديد للتراجع عن القرارات المتخذة ضدهم و التصدي لشطحاته و خرجاته الغير المفهومة .
و قد قامت السلطات بتنصيب جدار أمني بالقرب من مقر عمالة إقليم خنيفرة ليتدخل المسؤولون الأمنيون بالعمالة في مفاوضات المحتجين ليتم إقناعهم في الاخير بالتوجه لمكتب باشا مدينة خنيفرة وهو ما تم ليعقد لقاء تحت إشراف باشا المدينة بحضور ممثلين عن المرضى و السلطات الأمنية حيث تعهد باشا المدينة بتوفير الدواء للمرضى ، و قد تم تحذير ممثل السلطة و مندوب الصحة بخنيفرة بتحمل عواقب اي حالة وفاة جراء تلاعب المندوب بتوفير الدواء للمرضى .
و بعد انتهاء الحوار وفرت باشوية خنيفرة النقل للمرضى المحتجين، وهي بادرة إنسانية استحسنها الجميع .