تاكسي نيوز – عبد اللطيف الباز
قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا”، فتح تحقيق بشأن وجود تشويش محتمل على تقنية “خط المرمى”والتي تستخدم حاليا في بطولة كأس العالم والتي تقام بروسيا 2018.فكل المباريات بكأس العالم روسيا 2018 شهدت لجوء الحكام إلى تقنية الفيديو التي اعتمدها لجنة القوانين والانظمة (الفيفا) لأول مرة في تاريخ المونديال لأجل المساعدة على حسن وتدبير إدارة المباريات ، وتدقيق الحالات مثار الجدل، وهو ما تحقق في العديد من المباريات، باستثناء بعضها، وتحديدا مباراة المنتخب المغربي ونظيره البرتغالي برسم الجولة الثانية لمباريات المجموعة الثانية التي اجريت الأربعاء 20 يونيو الماضي، وهي المباراة التي عرفت حالات تحكيمية مثيرة للجدل، كان موقف الحكم الرئيسي منها، التغاضي والتجاهل ونسيان أو تناسي أن هناك تقنية تسمى VARوضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم رهن إشارته ، لمساعدته على إنصاف من يمكن إنصافهم، ومعاقبة من يمكن معاقبتهم.
تقنية الفيديو كانت حاسمة في بعض مباريات مونديال روسيا، أبرزها مباراة البرازيل وكوستاريكا، حينما مكن اللجوء إليها، من إلغاء قرار الحكم بإعلان ركلة جزاء لفائدة نيمار، لكن الـ VAR قال لا ، في واقعة لأول مرة تحدث بنهائيات المونديال.
المثير في الأمر، هو أن مارك غيغر الحكم الأمريكي الذي قاد مباراة “الأسود” والبرتغال، وأثار عاصفة احتجاجات، ليس فقط من طرف طاقم الناخب الوطني وجمهوره، بل من مختلف محللي وأساطير ونجوم الكرة العالمية، الذين أجمعوا على “تقصيره” وعدم استعمال صلاحياته التحكيمية لإنصاف “الأسود” أكثر من مرة، (المثير في الأمر) أن هذ الحكم هو نفسه الذي أشرف على تفعيل تقنية الفيديو في مباراة أستراليا والدانمارك، حيث كان يجلس وراء شاشة الـ VAR ولم يتوان في توجيه حكم الساحة إلى ضرورة اللجوء إلى هذه التقنية، وهو ما تم فعلا .
وبالرجوع إلى الورقة التقنية التي تقدمها الفيفا قبل المباريات، فقد كان الحكم غيغر، حاضرا في مباراة الدنمارك ضد أستراليا، بصفته المسؤول عن “تقنية الفيديو”، التي لجأ لها حكم الوسط، الإسباني ماتيو أنطونيو، وبفضلها تم منح ركلة جزاء لأستراليا، التي استطاعت تسجيل هدف التعادل أمام الدانمارك. وهكذا تدخلت تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم مجددا لصالح أستراليا وأبقت على حظوظها بالتأهل إلى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 2006، بمنحها ركلة جزاء والتعادل مع الدنمارك 1-1 الخميس في سامارا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم في كرة القدم.
حكم مباراة المنتخب المغرب والمنتخب البرتغالي يهدي أستراليا ركلة جزاء عبر “تقنية الفيديو”
وبفضل هذا التدخل من طرف نفس الحكم الذي أدار مباراة المنتخب الوطني المغربي والمتخب البرتغالي، حيت انقلبت الأدوار بعد الهدف الأسترالي، إذ فرضت استراليا أفضليتها وحصلت على عدد كبير من الفرص لاسيما في الدقائق الأخيرة من المباراة. إلا أن فريق المدرب الهولندي بيرت فإن مارفيك عجز عن ترجمتها وتعويض هزيمته في الجولة الأولى أمام فرنسا 1-2، في مباراة سجل فيها يدينياك الهدف الوحيد لبلاده من ركلة جزاء احتسبت بعد الاستعانة بالفيديو.
هذا وأطلق مغاربة عريضة الكترونية تطالب الفيفا باعدة مقابلة المغرب والبرتغال .