نادية س
و نحن نتابع حملات و نتائج استحقاقات السابع أكتوبر الجاري يتبن لنا أن أحزاب السنبلة و الحمامة و الميزان من بين أكبر الخاسرين فعلى مستوى دائرة دمنات و بعدما كان حزب السنبلة من بين الأحزاب السياسية القوية زمن أمين الدمناتي تدحرج إلى درجة دنيئة حيث غير مناضلوه لونهم السياسي غير مرة و كان وقتها يفوز بمقعد من بين المقاعد الثلاثة المخصصة للدائرة و عن دائرة ابزو واويزغت فرغم خسارة مرشحه الذي احتل المركز الرابع فإن الحزب في درجة أقل من دمنات و على القيادة أن تراجع أوراقها .
الأحرار خسروا المعركة بدمنات و فازوا بابزو إلا أنهم أضاعوا مجالس جماعية كأربعاء أقبلي و تكلفت اللتان صوتت لصالح البام .
الاستقلال بالدائرة دمنات كانت النتيجة متوقعة بعودة مجموعة من أهرامات حزب شباط إلى الوراء منهم رؤساء جماعات تدلي فطواكة و إمليل و تراجع الحزب بسيدي يعقوب وغضب مجموعة من المناضلين و المناضلات على طريقة تسيير الحزب محليا و إقليميا و كيفية اختيار المرشحين دون الاعتماد على الديمقراطية المحلية و بدائرة واويزغت كان عميد البرلمانيين الأقرب إلى الفوز بمقعد لو التحم مناضلوا حزبه حيث كان المرشح الوحيد الذي حصل على أزيد من 5000 صوت من جماعته القروية و ارتكب أخطاء حين لم يحسن اختيار مرشحي لائحته و تراجع الحزب بعدد من الجماعات و الحرب الكلامية التي أعلنها قيادي بعدما رفضت القواعد إدراج اسمه في اللائحة .
فوز التراكتور بمقعدين في الدائرتين التشريعيتين جاء نتيجة عدة عوامل منها مواجهة الأحزاب السياسية أكثر من تيار يقوي حضوض مرشحيه ولو أعيدت الانتخابات بديمقراطية و حياد لحصل الحزب على أصوات خجولة جدا وما بني على باطل فهو باطل و البقاء للأقوى وهي الأحزاب التي خرجت من رحم الشعب و تحمل برنامجا لصالح الشعب .
العدالة و التنمية إن خسرت معركة ابزو فإنها ربحت أصواتا على غير المعتاد وفوز بمقعد بدائرة دمنات لدليل على أن مستقبل الحزب بأزيلال يسير في الاتجاه الصحيح .
و يبقى على عاتق هده الأحزاب الدفاع عن مصالح المواطنين و استيعاب الخطاب الملكي السامي الأخير ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار و عليها جميعا أن تراجع أوراقها و تفتح مقراتها و تتواصل مع الناس باستمرار حتى تضمن لنفسها الصيرورة و غير دلك الموت البطيء وكيف لنا أن نتحدث عن برلمان العائلات واغلب الناخبون و الناخبات ينتظرون أجورا عن أصواتهم و عملهم في الحملات الانتخابية و المرشح الذي اشترى من حقه أن يختار و لا أحد يحاسبه