الفقيه بن صالح // حميد رزقي
جدد مدونون و بعض الفعاليات الجمعوية والسياسية بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح مطلبها القديم /الجديد من اجل الإسراع بفتح قسم الجراحة بمستشفى القرب بالمدينة والنهوض بالقطاع الصحي .
وأطلقت هذه الفعاليات بمواقع التواصل الاجتماعي حملة # حلو_البلوك، مشيرة إلى ان بعض لوبيات القطاع الصحي تقف وراء عدم فتح هذا الجناح الخاص بالعمليات الجراحية بمستشفى القرب بسوق السبت.
وقال ربيع مجيد ، وهو اول من أطلق الحملة، ويعتبر من أبرز المدونين بالمدينة ” أن هناك معلومات شبه “مؤكدة” تكشف وقوف بعض المتنفذين ضد فتح “بلوك العمليات الجراحية” بمستشفى القرب بالمدينة بعد إقدام وزارة الصحة بإرسال جميع التجهيزات الطبية الخاصة بالجناح مند مدة طويلة .”
وأشار نفس المدون إلى انه بسب هذا الوضع، يضطر عدد من المرضى بالمدينة إلى التوجه إلى بني ملال و الفقيه بن صالح لإجراء عمليات جراحية ، ودعا كافة الغيورين عن المدينة للمشاركة بكثافة في الحملة المحلية # حلو_البلوك للضغط على من يقف وراء عدم استفادة المواطنين من حقهم في العلاج، وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ مبادرات أخرى من مستوى عالي من أجل تدشين جناح العمليات الجراحية بالمستشفى .
وفي نفس السياق ، أكد مدير مستشفى القرب للجريدة، أن الوزارة المكلفة بالقطاع الصحي ، قد مكنت مستشفى القرب بكل الأجهزة الطبية ذات الجودة العالية، وأن إدارة المستشفى الإقليمي قامت بدورها بشراء كل معدات قسم الجراحة وسوف يتم تسليمها لإدارة مستشفى القرب قبل نهاية الأسبوع الجاري ، وأوضح أن الإشكال الحقيقي ليس في هذه الآليات و الطبية و المعدات الجراحية ، إنما في الموارد البشرية وخاصة أطباء التخدير والإنعاش الذين يستحيل فتح هذا الجناح بدون التزامهم بزمن محدد لمواقيت العمليات الجراحية.
وطمأن مدير المستشفى الساكنة بهذا الخصوص ، وقال ان “اجتماعا مهما” جرى مؤخرا مع مسؤولي القطاع بالإقليم ،وخلص إلى إمكانية إجراء العمليات الجراحية على الأقل يوما في الأسبوع ريثما يتم التحاق طبيب الإنعاش والتخدير الذي سبق وان عينته وزارة الصحة منذ مدة.
ومن جانبه ، قال عبد اللطيف الحامضي ،- فاعل جمعوي ونقابي وممثل المأجورين في الهيئة التمريضية بمستشفى القرب -، ان الادارة المحلية والإقليمية و الجهوية للصحة، تقوم بمجهوذات جبارة من اجل افتتاح هذا القسم الحيوي ، الذي يبقى اشتغاله مشروطا بمقاييس ومعايير محددة ،ونفى على غرار مدير المستشفى ،أن تكون لها علاقة بما اسماه البعض بالحسابات أو الصراعات السياسية أو النقابية .
وشدد الحامضي على أهمية التجهيزات والأدوية و الأطر الطبية والشبه الطبية ، وخاصة الطبيب المختص في التخدير ، وقال أنه لا يمكن للأطر التمريضية ان تشتغل بدون مختصين في مجال التخدير والإنعاش، ضمانا لحياة المرضى وحماية للأطر الطبية ، وعبر عن رفضه للحلول الترقيعية التي يسعى البعض إلى القبول بها ، ودعا مسؤولي القطاع إلى الإسراع بفتح جناح الجراحة، لكن بالمعايير والشروط القانونية التي يفرضها القانون الداخلي للمستشفيات.
وأعرب جمعويون ومرضى للجريدة عن تخوفهم من تبخيس نضالاتهم ومطالبهم بخصوص هذا المرفق، وقالوا إننا نطالب بجناح للعمليات الجراحية يستوفي كل الشروط ، وليس بمحطة أخرى يكتفي دورها بتوزيع صكوك المواعيد والتوجيه إلى مستشفيات الجحيم بالجهة.