الفقيه بن صالح// حميد رزقي – صورة السيدة المريضة تعبيرية-
راسل حقوقيو المركز المغربي لحقوق الإنسان بأحد بوموسى بالفقيه بن صالح ، المدير الجهوي للصحة حول استمرار انتهاك حرمة خصوصية النساء الحوامل بدار الولادة بالجماعة الترابية احد بموسى ،اللواتي يجدن أنفسهن مكرهات على انتظار دورهن وسط عدد غفير من المواطنين الذين يلجون المركز الصحي طلبا للعلاج .
واعتبر ذات الحقوقيين ، قرار نقل الأطر الطبية العاملة بالمركز الصحي المتآكل إلى مقر دار الولادة عوض إصلاحه أو إعادة بنائه من طرف المديرية الجهوية ، حلا ترقيعيا ، ومظهرا من مظاهر سوء التسيير والتدبير ، والاستخفاف بصحة و مشاعر المواطنين .
ووقفت ذات الهيئة الحقوقية ، حسب رسالة تتوفر تاكسي نيوز على نسخة منها ، على حجم الكارثة التي تعيشها دار الولادة بأحد بوموسى ، وقالت أن خمس نساء ،تزامن وضعهن ليلة يوم الأربعاء 27 يونيو 2018 ، لم يجدن مكانا لائقا للاستراحة من ألام المخاض ، وقد تم وضع إحداهن بالمطبخ !، وأخرى تطوع الحارس الليلي بإعطائها ما تفترش على الأرض ..
وتساءل الفرع المحلي للمركز المغربي الحقوق الإنسان ، عما إذا كانت الجهات المعنية بقطاع الصحة بإمكانها _ بهذا الشكل _ تخفيض حالات الوفيات بالعالم القروي والاعتناء بصحة الأم و الطفل ، وأشار إلى أنها سبق وأن أخبرت قائد قيادة احد بوموسى بهذه الحالة المزرية بدار الولادة في حينها ، وطرحت كل هذه الاكراهات في اجتماع رسمي مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالفقيه بن صالح بتاريخ 11 ابريل 2018، وراسلت المدير الجهوي حول نفس الموضوع بتاريخ 17/05/2018 .
وفي إطار إعطاء مصداقية للحملة الوطنية لتعزيز صحة الأم والمولود تحت شعار “العناية بالأم والمولود… إنقاذ للحياة”) والتي تنظمها وزارة الصحة ابتداء من 18 من الشهر الجاري وإلى غاية 18 يوليوز 2018 ،دعا المركز المغربي لحقوق الإنسان المدير الجهوي للصحة ضرورة التعجيل بفصل دار الولادة عن المركز الصحي حفاظا على خصوصية النساء الحوامل وتوفير جميع الأجهزة الضرورية والأساسية التي تتطلبها دار الولادة بدءا بتشغيل آلة الفحص بالصدى المتواجدة بدار الولادة ، ثم التعجيل بتعيين مولدات إضافيات بدار الولادة وتوفير سيارة إسعاف خاصة بدار الولادة ،علما أن هناك سيارة إسعاف غير مشغلة مركونة بمستشفى سوق السبت حسب تصريح مندوبكم بالفقيه بنصالح يمكن استفادة من خدماتها في هذا الصدد .يقول بيان المركز الحقوقي
وللتوضيح أكثر فالسيدة وضعت بالمركز الصحي ولم تجد سرير ورقدت بمطبخ المركز رفقة مولودها .