حميد رزقي
استأنفت السلطات المحلية بسوق السبت أولاد النمة حربها على المخالفين لقانون التعمير بجل أحياء المدينة، حيث تمكنت الجرافات، وفي ظرف زمني قياسي لم يتجاوز 24 ساعة من حجز العيد من آليات العمل (علب إسمنتية، حديد خشب..) ومن هدم عدد من الأساسات والصناديق الإسمنتية التي نبتت إبان فترة الحملة الانتخابية الأخيرة.
وعرفت هذه الحملة التي انطلقت من حي الياسمين1 و2 مرورا بحي الصفا وحي الرجاء 2 مواجهة شديدة من طرف السكان الذين يقولون أنهم كانوا ضحية وعود وهمية من بعض المنتخبين والمسؤولين، لكنها وبالمقابل عرفت تثمينا من طرف الرأي العام المحلي الذي يرى انه حان الوقت للكشف عن المتورطين الحقيقيين في استفحال البناء العشوائي وعن لوبي العقار الذي من المرجح جدا أن يكون متحكما في اللعبة من وراء الستار.
هذا،ويشار إلى أن شرارة هذه الحملات، كانت قد انطلقت فجر يوم الخميس 13 أكتوبر المنصرم حينما أقدمت السلطات المحلية بمشاركة أزيد من 200 عنصر امني من القوات الأمنية والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المحلية ، وبحضور نائب والي الأمن ورئيس فرقة الشرطة القضائية ببني ملال، و رئيس قسم الشؤون الداخلية ومدير الديوان والقائد الإقليمي للقوات المساعدة ورئيس المنطقة الإقليمية والقائد الإقليمي للوقاية المدنية بالفقيه بن صالح بالإضافة إلى عميد الشرطة ورئيس المنطقة الحضرية بسوق السبت وباشا المدينة وقياد المقاطعات الثلاثة وأعوان السلطة، على هدم أزيد من 25 منزل عشوائي وعدد من الأساسات بدوار العدس بنفس الجماعة الترابية .
وقد أفادت مصادر أن العملية جاءت بعد تزايد عدد محاضر السلطات المحلية والتقارير المنجزة عن الموضوع، وتنفيذا لتعليمات عامل إقليم الفقيه بن صالح الذي دعا في أكثر من لقاء إلى محاربة البناء غير المرخص ، وبسب ارتفاع وتيرة التنديد بالشارع العام حيث بات الكل يتحدث عن الجهة المتورطة في تفشي الظاهرة وعن استغلال بعض المنتخبين لهذه الفئات أثناء الحملة الانتخابية وعن بطء المسؤولين في محاربة الظاهرة