مغاربة ايطاليا
في حكم مثير للجدل برأت محكمة طورينو مهاجرا مغربيا تزوج امرأتين في نفس التوقيت تقريبا إحداهما بالمغرب والثانية في إيطاليا، بعدما استطاع ذات المهاجر المغربي إقناع المحكمة أنه وقت عقد قرانه على زوجته الإيطالية كان قد أطلق يمين الطلاق على زوجته المغربية.
وتعود تفاصيل القضية إلى أواخر سنة 2015 بعدما توجه المهاجر المغربي البالغ انذك 27 سنة إلى المغرب من أجل الحصول على الشواهد الإدارية التي تمكنه من الزواج من إحدى الإيطاليات التي تكبره بعشرين سنة، قام بداية في شهر شتنبر بالزواج بحبيبته المغربية التي كان مرتبطا بها، ثم بعد انتهائه مباشرة من فترة شهر العسل عاد إلى إيطاليا وبنفس الشواهد الإدراية التي قدمها لقاضي الأسرة في المغرب توجه إلى القنصلية العامة بطورينو للحصول على “نولا اوسطا” للزواج بصديقته الإيطالية ليتم توثيق زواجهما لدى المصالح البلدية في نوفمبر من نفس السنة.
وبالرغم من كل القرائن التي تدين المهاجر المغربي بتهمة تعدد الزوجات، حيث طالب ممثل النيابة العامة الذي تلقى شكاية من الزوجة الإيطالية بسجنه لمدة ثمانية أشهر، إلا أن محام المتهم المغربي استطاع إقناع هيئة المحكمة بأن موكله كان قد طلق زوجته المغربية أثناء تزوجه بالإيطالية باعتبار أن “الطلاق عند المسلمين شفوي بالدرجة الأولى” ويكفي للزوج أن يقول لزوجته “أنت طالق” حتى تحرم عليه، معززا ذلك بمجموعة من الآراء الفقهية الإسلامية إضافة إلى أن المهاجر المغربي فعلا طلق زوجته الأولى وأنه حاليا يعيش مع امرأة ثالثة وأنجب معها طفلا، وهو ما أخذت به المحكمة لتبرأ الزوج المغربي.
هذا ورأت العديد من الأوساط في حكم المحكمة تساهلا واضحا مع المهاجر المغربي وتشجيعا على تعدد الزوجات، خاصة وأن ما ادعاه دفاع المتهم المغربي مجانب للحقيقة حيث قوانين الأسرة المغربية متشددة فيما يخص الطلاق، إضافة إلى أن القوانين الإيطالية نفسها لا تسمح باللجوء إلى القوانين والعادات التي تتعارض مع جوهرها