أبو إيناس
أثار انتباه الجريدة مساء يوم الخميس 20 أكتوبر الجاري حشد من الناس أمام المسجد الكبير ببلدية أزيلال و توجه فريقنا الصحفي إلى عين المكان حيث تجمع الناس حول أسرة تتكون من زوج و زوجة و أربعة أبناء كبيرهم يدرس بالقسم الخامس ابتدائي و كبيرتهن بالقسم السادس ابتدائي بدوار والسور بتنانت .
سألنا الرجل و زوجته عن سبب بكائهما و الناس يعطفون عنهم ببعض الدراهم و تأكدنا أن الأمر يتعلق بمشكل في التعمير بالدوار حيث أن المشتكي حل بمقر العمالة يوم أمس و التقت زوجته الكاتب العام للعمالة و حكت له تفاصيل مشاكل أسرتها التي دوت مع هدم بناية كان زوجها بصدد بنائها بعدما أخد الضوء الأخضر من قائد تنانت حسب تصريحاته .
الأمر لم يكن سهلا بالنسبة لنا خصوصا و أن القضية إنسانية اجتماعية بالدرجة الأولى حيث قضت الأسرة ليلتها في العراء تحت رحمة البرد القارس يتوسدون الأرض و لحسن حظهما اقتنى لهم محسنون غطاءا لا يكفي حتى للأولاد .
الأم كانت تردف دموعا دون أن تقول كلمة بينما الزوج محمد أيت تلغاليت كان يجمع بين البكاء و حكاية قصته مع محنة قال عنها أنه شعر اليوم بأنه ليس له مكان في بلدته ومع ذلك حاول حشد الناس التخفيف عن ألمه .
و لمعرفة المزيد عن الملف اتصلنا بجهات مسؤولة بعمالة الإقليم و أكدت لنا أنها كلفت يوم الجمعة صباحا ثقني بإدارتها لزيارة المكان و الوقوف على الحالة و إنجاز تقرير مفصل لعامل الإقليم حتى يتسنى لهذه الجهات معالجة المشكل وفق القانون .
يحكي الرجل أنه اقتنى مسكنا بملتقى دوار واولى بدوار والسور التابع لقيادة تنانت و طلب من قائد المركز مساعدته لإصلاح المسكن فمده بالأوراق القانونية لطلب الترخيص بالإصلاح و هو ما تأثى له إلا أنه فوجئ بعد اقتناء لوازم البناء و الشروع في العمل بأمر توقيف الأشغال و أمر رئيس جمعية مكلفة بالماء بحرمانه من هذه النعمة تم بعدها قام قائد المركز رفقة أعوانه بهدم البناية .
للإشارة فالأسرة تم نقلها إلى الدوار على متن سيارة أحد أبنائه في انتظار نتائج البحث الميداني .