مغاربة ايطاليا
أمام الجدل الذي شهدته مدينة بياتشينسا بعد إعلان جمعية مغربية على استضافتها للسياسي المغربي عبد العزيز أفتاتي نهاية الأسبوع الجاري في لقاء مفتوح مع الجالية المغربية، اضطر المنظمون لذات اللقاء عن إلغائه واللجوء إلى مدينة بولونيا.
وكان أحد نواب عمدة مدينة بياتشينسا قد انتقد سماح الكونفدرالية العامة للشغل بإيطاليا (CGIL) لجمعية “مغرب التنمية بإيطاليا” التابعة لحزب العدالة والتمية في المغرب، بإستخدام قاعة غرفة الشغل بالمدينة في نشاط سياسي يؤطره السياسي المغربي المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي.
ووصف ماسيمو بولدري نائب عمدة مدينة بياتشينسا عبد العزيز أفتاتي بالإسلامي المتشدد الذي خاض في السابق العديد من الحملات للدفاع عن بعض السلوكات المتطرفة بحسب تعبيره، مذكرا في هذا الإطار “تهديد سلامة المسافرين على متن إحدى الطائرات” من قبل ذات السياسي المغربي في سنة 2013 عندما احتج على عرض فيلم سبايدرمان لاحتوائه على لقطات مخلة بالحياء خاصة ما أطلقت عليه الصحافة ب “إحتجاج أفتاتي على قبلة سبايدرمان”.
كما ذكر ذات المسؤول البلدي في بياتشينسا الذي ينتمي إلى حزب “الرابطة” الذي يتزعمه وزير الداخلية الحالي ماتيو سالفيني بموقف أفتاتي من قرار السلطات المغربية بمنع بيع البوركا (البرقع) وتصديه له.
وعلى إثر الجدل الذي صاحب الإعلان عن استضافة إحدى مقراتها لمحاضرة أفتاتي سارعت CGIL للنأي بنفسها عن تحمل إستضافة “شخص مزعج” مثله، طالبة من المنظمين البحث عن مقر آخر، خاصة وأن طلب استعمال القاعة كان بغرض نشاط جمعوي داخلي للجمعية المغربية وليس من أجل لقاء سياسي.
للإشارة فإن فرع جمعية مغرب التنمية بإيطاليا التابعة لحزب العدالة والتنمية بالمغرب تستضيف القيادي السابق في الحزب عبد العزيز أفتاتي رفقة زوجته البرلمانية مونا أفتاتي في الفترة مابين 5 و10 يوليوز الحالي سيشرف خلالها أفتاتي على تنشيط لقاءين مفتوحين بكل من مدينة بادوفا يوم غد السبت ثم يوم الأحد لقاء ببياتشينسا والذي تم نقله أمام الضغوطات السياسية إلى مدينة بولونيا.
